المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 20 أبريل 2024
شعر: عبدالله بن أحمد بن عبدالله المشيقح
شعر: عبدالله بن أحمد بن عبدالله المشيقح
شعر: عبدالله بن أحمد بن عبدالله المشيقح

تراحُم



مُـتراحمونَ .. وهكذا الإنســـانُ
قلـبٌ يُنيـــــرُ حُبابَــهُ القــــرآنُ

مُتراحمونَ يشــُدُ بعضٌ بعضَهُ
سَـنَداً لكـي يتسامَــــقَ البُنيـانُ

نبــعٌ من التحنانِ أحـيا شاعــراً
وتموسـقتْ في صـدرِهِ الأوزانُ

ماذا أقولُ ! وفي تراحمِ كوكبٌ
لا .. لن يحيـطَ بنُـــورِهِ ديــوانُ

لفـظي تقـزّم عند معنى فــارعٍ
فـحْـواهُ عن كل الحروفِ بيـــانُ

صـــرحٌ تواجدَ كي يُشِعَّ تراحُمـاً
فالراحمـونَ يـراهــــمُ الرحمٰــنُ

نهــــرٌ يـمــدُ يَـدَ الزُلالِ محـبّة
يَبتـــلُ من جَـريانـــهِ الظمـــآنُ

لتَـقَــرَّ عينٌ قد نــأتْ عن أهلها
وينوبَ عــن صحرائهـا البستانُ

وطنٌ كشمسٍ أسفرتْ عن عينها
فاستدفـأت برموشهـا الأحضانُ

وتكاتفتْ مُـدنُ البـلاد جميعُـهـا
لتراحُـمٍ عبـــرَ الزمــانِ يُـصــــانُ

تلك القصيمُ مع الرياض تعانقتْ
وعلى خُـطى دمّــامِـنــــا نجــرانُ

ما أثلـجَـت صدرَ السجينِ جزيلةٌ
في الجـوفِ.. إلا كـبّـرتْ جَـازانُ

بـرُبــاكَ يا وطــني نَمَتْ أشجارُنـا
فتَـبسّــقت و تفرّعـتْ أغصــانُ

وأظلــتِ الدنيـا بظــلِّ سخائـها
فتفــيــأت أفيـــاءَهـــا البلــدانُ

النُـبلُ يقـضـي أن نُكَـوّنَ هاهنـا
جَـسداً جرى بدمائــهِ الإحسانُ

فعلى مُسماها الجميلِ توثّـبتْ
لغـةُ التراحـمِ واعتــلى العُـنوانُ

عنوانُهـا : أنــتم ونـحـنُ سواعدٌ
وبكلنــا تتكـــامــــلُ الأركـــــانُ

لا طعــمَ للدنيــا بدونِ تكاتُفٍ
أو غابَ عن ميدانهــا الفرســانُ

شكراً (تراحمُ )يا مناراتِ العطا
قَسَـمـاً ليعجـزُ بالثنـاءِ لســــانُ

سلمانُ نحنُ ونحنُ سلمانُ العُلا
ياحــظ شعبٍ ضـمّـهُ سلمـانُ
بواسطة : شعر: عبدالله بن أحمد بن عبدالله المشيقح
 0  0  6.6K