إرضاء الناس لن ولم يدرك

تتفاقم لدينا اليوم مشكلة التقييم والتعيير..
فالجميع يحسبون أنهم مدراء وأساتذة .. و حساباتهم وعلاماتهم هي أهم سبل التغيير ..

إن كنت هادئاً نعتوك بالضعيف .. و إن قررت أن تكون منفتحاً مضحكاً رأوك سخيف ..

إن جنحت للصمت قالوا متكبر .. وإن ملت للنقاش قالوا ما هذا اللسان المتذمر..

إن عقدت حاجبيك أصابوك بجمرة اللؤم.. و إن بسطت شفتيك أشعروك بالنقم ..

تضحك والناس في هم .. ياله من إثم ..

إن عملت بصدق وضمير تكون قد فنيت عمرك.. وإن قعدت في راحة تكون قد قضيت نحبك..

والأمر يتمادى للمظهر الشكلي .. حتى لو لم يكن لك حول ولا قوة فأنت متهم فعلي ..

إن كنت أسمر تصبح قهوة بلدغة محروقة .. وإن كنت أبيض تصبح لبن بقشدة مخروبة..
و إن كنت قهوة بحليب تكون كالبقع.. لاشيء يرضيهم ولا نحتك بالحجر ..

وستبقى المتّهم وسط محاكمة لا تعلم لم أنت فيها ..

لي هنا تعليق واحد !!
المفترض حين يقيّم طرف طرفاً مقابلاً أن يكون أفضل منه هذا إن لم يكن كاملاً ..
و من فينا الكامل و من فينا أفضل من الآخر ؟!

إن لم تجد للسؤال من إجابة .. فكفّ لسانك عن مضغ قصص الناس ..
و أرحه من هذه العادة !!