المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
د.ابراهيم عباس نــَـتــّو
د.ابراهيم عباس نــَـتــّو

عن د.ابراهيم عباس نــَـتــّو

عميدسابق بجامعة البترول.

قصيدة مكةالثُّرَيَّا " من ديوان.'مكةالثُريا'، ط٢، نشر دار جداول، بيروت، ٢٠٢٢م)*



أمكةُ، يا عمادَ الدينِ و الرحمانُ حاميها.

ثُرَيّا في مدائِنها، حاضرِها و ماضيها.

و فيها كعبةُ التوحيدِ إبراهيمُ بانيها.

و إسماعيلُ ارساها، على الإيمان باديها.

و (هاجِرُ) لم تزلْ تسعىَ، بمِروَاها و صافيها.

و مِن جُوعٍ قد اطعمَها، و من خوْفٍ يُحاميها.

و ثَمَّ لآلئ القرآن لا شيئٌ يُدانيها.

تَنزَّلَ في رُباها الخيرُ فأخضرتْ بَراريها.

و عَمَّ النورُ ارجاها، اعاليها و واديها.

حُجونُ الفَتحِ و المَعلاةُ، آثارٌ لِماضيها.

و غارُ الثورِ بعدَ حِراءَ كان اللهُ مُنشيها.

و مَثوَى (دُرّةِ الخِلّانِِ)¹ في عَدْنٍ بعاليها.

إلى عرَفاتِ مُزدلِفٍ مُنَى خَيفٍ، و يكفيها!

يَجيئُ الزائرُ التَوّاقُ للقُربَى يُناديها.

و مِن إثمٍ يُطهِّرُها، و بالتقوى يُزكّيها.

و مِن بئرٍ على ظمإٍ بقدْرِ الكفِّ يُرويها.

يَجولُ العابدُ الولهانُ في الظلما يُناجيها.

يُفكِّرُ في مَنائرِها و مَسجدِها و ناديها.

و 'بابُ' 'شُبيكةِ'² المُشتاق.. لـ'الشِّشا'³ أقاصيها.

و 'غَيْلمُ'⁴ نُزهةُ العُشّاقِ، و في 'جَروَل' بَواديها.

بـ'سوقِ.الليل' في الأسحارِ 'مَخزومي' يُناغيها.

و 'أجيادٌ' الى الشِّعبَين، بل باقي حَواريها.

يطوفُ الدارَ مُعتمِراً و يرجو عفوَ باريها.

و يتلو عندها آياتِ ركعاتٍ يُؤدِّيها.

و فيها يَذرفُ العَبَراتِ حمراءٍ مَآقيها.

و فيما بَعدُ في 'الرَّسانِ' عند 'الرِّيعِ' يأتيها.³

و بَعد طَوافهِ يَغدو 'قُشاشيٌ' يُحَيِّها.

تغيبُ أمامَ ناظرهِ، و يأملُ في تلاقيها.


و هاذي بَعضُ أشعاري مَوصولٌ قوافيها.

أحاسيسٌ أُسجِّلُها مع الأيام نَرويها.

سَقاكِ اللهُ يا بلدي و ربُّ البيتِ راعيها.

و باركَ في مَدَى الأيامِ ما فيها و مَن فيها

_____
*قلتُ هذه الأبيات في القرن الماضي مُنذ 33 عاماً؛ و نشرتُها بصحيفة (أخبار الخليج) في فترة إقامتي بمملكة البحرين.

¹خديجة بنتُ خويلد.

²حارةالباب و حارة الشبيكة؛

³ حارة 'الشِّشَة'.

⁴من جبال مكة.

5: رِيعُ 'الرَّسان' (موقع صُنّاع أرسنة الدواب)، و يُنطقُ ايضاً 'الرّسام'.
 0  0  6.5K