المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
وناسي مروى - الجزائر
وناسي مروى - الجزائر

عن وناسي مروى - الجزائر

استاذة ادب عربي ..خريجة المدرسة العليا الوطنية للادب
مقيمة بالجزائر...ومقدمة دروس بالتنمية البشرية ومؤلفة روايات وكتب

في حب الديارأسلو

أتدري يا بيتي القديم أنني أسلي نفسي بأمل رؤيتك... علني أجدني من جديد فوق هامات ضعفي أعتلي قمم طمأنينتي وأراني قوية شامخة من جديد ... أتوسد الآن خيباتي وأحمل آلامي على كتفي يا منزلي ... أشتاق رائحتي داخل أضلاعك وأهتف باسمك الآن علك تحضنني ...هلا مشيت يا بيتي القديم ...فأمي لازالت تنتظرك أن تأتي عندي وتواسيني فإنها لم تترك لي سواك ببلدتنا ... لقد رحلت آثار أهلي وبقيت دمن وأطلال تبكينا ... هلا أتيت مهرولا عل الشوق ينطفئ وتوقد شموع اللقيا حتى يخبو ظلام الفقد ...فينا
أضم الآن يديك وأضعها بخدي ما بال فراقنا متجمد على أيدينا تتساقط عبرات الزمن بين أصابعنا وتتخللها آهات السامعين توضأت بها وحدتي وقمت أصلي بها ركعتين أرجو ربا رحيما رب العالمين ...
أتراك تحزن مثلي وتتبتل الغياب أن يعيد الراحلين ويغفر زلة الفقد ويدعو للرحيل بالصبر والأجر العظيم ...
زارني اليوم طيف الوجد وعكف عند بابي سائلا ما بال الأحبة متخاصمين ... فأخبرته أن الخصام لشدة لوعة وغياب فخصم الفقد أسماء الراحلين وأبدلهم بصمت وملأ الفضاء الحاقدين ..
ترى من يسليك بعد غيابنا أيها البيت القديم ومن يسلونا بعدك فقد أصبحنا ماضين .. فما رأيت أسوأ من بكاء الطلل على أطلاله
أذكر يوم أتيتك باكية ..ارتميت على عتباتك فلامستني أصواتنا من جديد وحضنتني هناك يد أمي وحنا على خوفي قلب أبي
هتفت بأذني كأخي مستقبلا لي مستبشرا وحملتني بلطف فخلتني قد سكنتك وانقلبت من الضاحكين ..فلما همست لي في أذني حملت نفسي وعزيت الباقين ...
التفت اليك آخر مرة وتركت فيك عمل الصالحين ... ذكرتك بمصلاي ووصيتك به الإحسانا ...فلطالما اعتنى الاحسان بالبنيان ، ولطالما استعبد الاحسان إنسان
كلما مررت بك شوقا .. فمن مصلاي عليك من السلام .
ما حب الديار شغفن قلبي ، ولكن حب من سكن الديار
 0  0  7.7K