المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 28 مارس 2024
نضال العضايلة
نضال العضايلة
نضال العضايلة

#السعودية و #الأردن تاريخ متجذر يعود إلى 100 عام مضت

في نيسان من العام 2016، وقعت السعودية والأردن، محضر إنشاء مجلس التنسيق الثنائي، بهدف تنمية وتعميق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وتعزيز التعاون القائم بينهما.

الهدف من إنشاء المجلس التشاور والتنسيق السياسي في القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، وتعزيز التعاون القائم بين البلدين في مختلف المجالات بما يحقق تطلعات القيادتين والشعبين الشقيقين.

وفي تشرين الأول من العام نفسه عقد مجلس التنسيق السعودي - الأردني اجتماعه الأول في الرياض، برئاسة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد ورئيس الوزراء الأردني الدكتور هاني الملقي.

هذا المجلس الذي جاء امتداداً للعلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع بين السعودية والأردن، واسترشاداً بالتوجيهات السامية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ملك السعودية، وأخيه الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك الأردن، يؤكد على أهمية استمرار التعاون بين البلدين الشقيقين فيما يحقق ترسيخ العلاقات بينهما.

ومن اهم النتائج التي حققها المجلس هو إعادة بناء العلاقات الثنائية على أساس التعاون والتنسيق وليس على أساس طلب المعونة، علما أن هناك دور جيوسياسي أردني يحافظ على وجود الشقيقة، ولم يحاول الأردن في يوم من الأيام مقايضته رغم ما يعانيه من أزمة اقتصادية خانقة وما به من خصاصة، لأن البلدين يرتبطان بأواصر قوية ومتينة.

علاقة تاريخية لطالما جمعت المملكتين "السعودية والأردن"، تضرب بجذورها لقرابة 100 عام، واتسمت بالتكامل، وهو ما انعكس على الاتفاقات التي عقدتها الدولتان على مدار التاريخ ما بين تبادل تجاري، ودعم سياسي، وتحالف للتأثير في القضايا الإقليمية.

التوافق والمعاهدات السعودية-الأردنية متجذرة وتاريخية بشكل كبير، وكان الهدف المنشود دائماً، بناء علاقات تعاونية وشراكة مبنية على الاعتراف المتبادل.

عمق العلاقات الأردنية السعودية بشكل خاص، يعود إلى انتماء "الذهنية السياسية" للجانبين، والرؤية التي قدمتها السعودية، "ستعيد رسم وجه الشرق الأوسط"، مع التأكيد ان الأردن يؤيد لقوى الداعمة لهذه الرؤية، وهذا من أولويات العمل السعودي الأردني المشترك.

ومع ظهور المجلس على السطح بات ولأول مرة في العلاقات الأردنية الخليجية، يحدث شيء مؤسسي، ومجلس يجتمع كل شهر مرة، ويدرس مشاريع ويوجه استثمارات ويبحث تفاصيل، على عكس السابق، حيث كانت العلاقات قائمة على المنح والعطايا التي تُطلب أو تُمنح.

المملكة العربية السعودية لديها مشروع سياسي واضح، وتعمل على أساس نفوذ إقليمي وعسكري في الوقت نفسه، وهذا جزء من رؤية صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان التي أعلن من خلالها استثمارات ضخمة في الصناعة العسكرية.

وخلال العقود الماضية كان للممكلة العربية السعودية دور كبير في المساهمة بالتنمية الاقتصادية في الأردن، إذ تلقى الأردن في عام 2011، مساعدات سعودية بقيمية 1.4 مليار دولار، وكان هذا هو الرقم الأعلى في تاريخ العلاقة، وقبل ذللك، كان هناك تعهد من دول الخليج في مؤتمر عمان عام 1980، بدعم الأردن بمليار وربع المليار دولار، على مدار 10 سنوات.

كما تم في عام 2011، الاتفاق على المنحة الخليجية وقيمتها خمسة مليارات دولار، على مدار خمس سنوات، وتحملت المملكة العربية السعودية الجزء الأكبر من هذه المنحة.

عموماً تتسم العلاقات بين الدولتين الشقيقتين المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية بالعمق الإستراتيجي والتاريخي، ويجمع بينهما حضارة وحسن جوار، وجغرافية متشابهة، وأخوة متأصلة وموروث متقارب ولغة واحدة، تضاف إليها المصالح المشتركة والمتبادلة والمتوافقة إلى حد بعيد، والمتسمة بالخصوصية عن غيرها من العلاقات حيث يجمعهما الدين والعروبة، وكل هذه العلاقات تتبلور في قوة التواصل والتعاون والتنسيق الدائم بين حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والحكومة الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين لما فيه مصلحة شعبيهما وأمنهما واستقرارهما، ومناصرتهما للقضايا الإسلامية والعربية.
بواسطة : نضال العضايلة
 0  0  8.0K