المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 25 أبريل 2024
اسحاق الحارثي - سلطنة عمُان
اسحاق الحارثي - سلطنة عمُان
اسحاق الحارثي - سلطنة عمُان

لو حكينا يا #قطر من أين نبتدي الحكاية



ما إن تطأ قدماك أراضي دولة قطر عبر المطارات وأنت قادم جواً أو تصل عبر المنافذ البرية يستقبلك القطريون برحابة صدر وابتسامة لا تفارق محياهم السمح وفي غضون دقائق معدودة تُنهي أجراءات دخولك للبلد دون أن تشعر أو تتذمر برغم الحشود الجماهيرية التي تصل عبر تلك المنافذ إلا أن الإجراءات سلسة ومريحة وميسرة لا تتطلب منك سوى بطاقة هيا وإثبات الهوية، ماذا نقول وماذا نترك دولة قطر تُدخل السعادة على العالم.

مشاهد من المطار
من هنا تبدأ الحكاية حيث كل من يصل لدولة قطر ينتشي بتلك السعادة، هناك مشجع مكسيكي يُلبس قبعته التقليدية (السمبريرو) لمشجع عماني بزيه التقليدي لالتقاط صورة تذكارية (سلفي) وهناك مشجع برازيلي آخر يتبادل قميص منتخب بلاده مع مشجع من اليابان وفي زاوية أخرى من زوايا المطار التي تعج بالمسافرين القادمين لدولة قطر تجد مشجعاً أرجنتينياً يرتدي الغترة والعقال فوق لبسه التقليدي البنطلون والقميص ومشجة كورية أخرى ترتدي الشيلة والحجاب ناهيك عن تقليعات باقي الجماهير التي تعبر عن رموز حضاراتها وثقافاتها.

الكتاب يُقرأ من عنوانه
كل ما شاهدناه ورأيناه بأم أعيننا في المطار من حسن استقبال ومن إجراءات دخول ومن كافة التجهيزات والخدمات التي تستقبلك منذ الوهلة الأولى تعطيك انطباعاً بأن كل شيء يسير وفق ماهو مخطط له مسبقاً حيث تتسابق شركات الاتصال داخل قاعات المطار بتقديم هدية الوصول لكل القادمين لدولة قطر متمثلة في شريحة الاتصالات مزودة بباقة الأنترنت المجانية بمجرد مسحة على بطاقة هيا الخاصة بكل زائر إيماناً من أن العالم اليوم أصبح لا يستغني عن خدمة الاتصال والتواصل بمختلف برامجه وهذه في حد ذاتها اليوم خدمة إنسانية قبل أن تكون ترويجية أو تجارية فمن منا اليوم يستطيع العيش بدون هاتفه الذكي النقال الذي أصبح من أولويات الحياة التقنية المتسارعة.

ميترو ذيس ويي
من المفردات التي سوف لن ينساها جميع من حضر لدولة قطر لمتابعة مباريات كأس العالم قطر ٢٠٢٢، هذه المفردة المبتكرة والحديثة والتي أصبحت علامة يرددها مرشدو محطات الميترو ومن خلفهم يتفاعل معها جميع مستخدمي الميترو في جميع المواقع وبصورة محببة استطاعت أن تضفي السعادة وتضيف الابتسامة وسط الحشود الكبيرة من الجماهير التي تنتظر أن تصل لمبنى محطات الميترو المنتشرة في جميع مناطق دولة قطر وتُغطي جميع ملاعب البطولة مجاناً لكل حاملي بطاقة هيا، لك أن تتخيل أن ما يقارب من ٨٠٠ ألف راكب يومياً يستخدم هذه الوسيلة الناجعة في التنقل داخل قطر. كم هو كبير هذا الرقم الذي بدون شك يحتاج إلى جهد كبير فكل الشكر والتقدير لإدارة الحشود بريل قطر على هذه الجهود الجبارة لتأمين تنقل الجميع عبر خطوطها ومحطاتها بأمن وسلام وسلاسة.
بواسطة : اسحاق الحارثي - سلطنة عمُان
 0  0  8.0K