المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 28 مارس 2024
شيرين عبدالرحمن منصور
شيرين عبدالرحمن منصور
شيرين عبدالرحمن منصور

التسامح طريق إلى رقيّ المجتمع


تعد قيمة التسامح من أهم القيم التي يجب أن تسود بين الحضارات والمجتمعات المختلفة حول أرجاء العالم قال الله تعالى في مُحكم آياته (لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) والمراد من التسامح هو: الإعتراف بحقوق الآخرين ، وتقديرها ، واحترامها ، وعدم التعدي عليها سواء بالأقوال أو الأفعال. وفي السادس عشر من شهر نوفمبر في كل عام يحتفي العالم بمناسبة يوم التسامح العالمي الذي قد دعت إليه الجمعية العامة للأمم المتحدة في ١٩٩٦ لتعزيز تقبل أفراد المجتمعات للإختلافات التي يحتويه سواء كانت عرقية، سياسية، دينية، ثقافية ،وغيرها، ولا شك أن ديننا الإسلامي الحنيف قد حثنا على التسامح ،من خلال أخلاقه وتعاليمه صلى الله عليه وسلم الذي قد جسد التسامح بأسمى صوره، فقد جاءنا بالحنيفية السمحة ، وكان عليه الصلاة والسلام، يطبق أدق معاني التسامح مع أصحاب الديانات الأخرى ، فكان يكرمهم ويحسن إليهم ، ويطمئن على مرضاهم ، ويتصدق عليهم ، ويعاملهم بالحسنى ، فهل يوجد أكمل من هذا المعنى للتسامح؟.
وأيضًا في عصرنا الحاضر لا يسعنا أننسى ما قدمته بعض الدول لترسيخ هذه القيمة العظيمة بين أفراد سكانها، ولعل من أهمها المملكة العربية السعودية ، الذي قد ربى المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- أبناء وطنه الغالي على الإنفتاح تجاه الشعوب ، وتعزيز مبدأ التسامح والتعايش للمجتمعات القريبة والبعيدة، ويعد هذا المحور من أهم ما قد أشاد به مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني ، الذي قد ركز على رؤيةٍ حكيمةٍ سديدةٍ ، لبناء وطن مزدهر متحضر في خُلقه متقبلًا لإختلافات الأخرين ، دون تفرقة أو تمييز
قال نبينا عليه الصلاة والسلام:( يَا أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، أَلاَ لاَ فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ، وَلا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلا لأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ، وَلا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ، إِلا بِالتَّقْوَى، إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ).
ولدينا كذلك خير مثال لهذه الدول وهي الإمارات العربية المتحدة ، التي قد استحدثت في ٢٠١٦وزارة جديدة واسمتها وزارة التسامح والتعايش للتأكيد على ضرورة هذه المبدأ وترسيخه بين أفراد سكانها ، وإن دلّ هذا على شيء دلّ على أهمية قيمة التسامح العظيمة ، التي إن تحلى بها مجتمع ارتقى ، وتحضر ، وتقدم.
بواسطة : شيرين عبدالرحمن منصور
 0  0  10.6K