رهبنة الذات
جميل أن تمتنع وأن تعرض وأن تمارس بعض الأنا الأعلى .
جميل أن تصرخ في تدخلات الآخرين بحياتك قائلا بنظرتك وإذا مررت بي مروا مرور الكرام
لا أنتم فاعلون ما أفعل ولا أنا فاعل ما تفعلون ...
أتعلم ما هي رهبنة الذات ؟
أقصد أن تجلس مع نفسك خلف شباك الخطايا وتجعل الناس وراءك كما تتركهم ودنياهم خلف تكبيرة الإحرام ...أن تنزاح إلى باطنك متمثلا صورة الملاك الذي داخلك ...
لن يحزنك إذا أخرجته ولن يعصيك إذا مثُل أمامك ...
ثم تبدأ بالتأمل داخل ذاتك متبصرا بأفعالك قائلا ما انا فاعل بكم ؟
هنا لا تنتظر إجابة أخبر ذلك الملاك أنك قوي حتى تتوب .
قوي حتى تنسى أنك كنت تعصي الله.
أنك كنت تؤدي الصلاة وأنت سكران ،كنت تؤديها فقط لأنك تعودت عليها ولأنك لازلت تخاف زجر والدك رغم أنه مات ..
استغفر وأخبره أنك تبت عن الصلاة وأنت مكره عليها وكأنها روتين خوف وجب أن تؤديه .
أخبره أنك مصر لتؤوب إلى الله ،أنك لا تريد توبة بل أوبة نصوح .
أخبره أنك ستعبده كما لم يفعل أحد ..أنك ستترك الرياء ستترك خوف الناس ، وأنك ستحبه أكثر من أبيك وأمك وأبنائك.
الرهبنة هنا جميلة وصكوك الغفران التي تمنحها القوة الممزوجة بحب الله والطمع في رحمته أفضل من ألف ميعاد سعادة على الأرض ..
تلك الصكوك التي تمنحها نفسك الطيبة لنفسك الخبيثة شيء يبعث على الحمد والانتصار
ستدرك في الأخير أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وأن الصدقة تطفئ غضب الإله ،وأن تبسمك في وجه الحياة صدقة ..
وأن إطعام كل كبد رطبة فيه سعادة ومغفرة وترتيب الحياة وليس أجرا فقط .
الرهبنة تعني أن تسأل نفسك كل يوم ..وأن تبوء لربك بما فعلت وأن تتحدث مع يمينك وأن تخبر الملائكة أنك فعلا تحب الله لكن لا تعرف كيف تكون محبوبا .
أن تدعوه أن يردك إليه ذلك الرد الجميل من غير حادث ولا مرض ولا ابتلاء ...
أن تجلس مع نفسك وتتخيل أنك أمام الله وأن شباك الخطايا حل محله عرش الرحمن .. ذهب الخوف والحزَن وأذهب الله عنك بأسك وبؤس الحياة ورفع عنك شر الخلق ...
إذا أردت أن تنال الدرجة الروحية الرفيعة ..ابن لك مسجدا بقلبك وكعبة بروحك لا تنبغي لأحد غيرك .
وكن العبد الوحيد الذي كلفه الله وحمله واجب عبادته وحبه وطاعته .
تخيل نفسك أنك الوحيد الذي ينظر الله اليك طمعا في قلبك وعملك الصالح فلا تسوؤه فيك ولا تخرج من محرابه وانت خالي الوفاض مخذول الروح منهك الجسد ...
من كتابي " راهبة مكة "
جميل أن تصرخ في تدخلات الآخرين بحياتك قائلا بنظرتك وإذا مررت بي مروا مرور الكرام
لا أنتم فاعلون ما أفعل ولا أنا فاعل ما تفعلون ...
أتعلم ما هي رهبنة الذات ؟
أقصد أن تجلس مع نفسك خلف شباك الخطايا وتجعل الناس وراءك كما تتركهم ودنياهم خلف تكبيرة الإحرام ...أن تنزاح إلى باطنك متمثلا صورة الملاك الذي داخلك ...
لن يحزنك إذا أخرجته ولن يعصيك إذا مثُل أمامك ...
ثم تبدأ بالتأمل داخل ذاتك متبصرا بأفعالك قائلا ما انا فاعل بكم ؟
هنا لا تنتظر إجابة أخبر ذلك الملاك أنك قوي حتى تتوب .
قوي حتى تنسى أنك كنت تعصي الله.
أنك كنت تؤدي الصلاة وأنت سكران ،كنت تؤديها فقط لأنك تعودت عليها ولأنك لازلت تخاف زجر والدك رغم أنه مات ..
استغفر وأخبره أنك تبت عن الصلاة وأنت مكره عليها وكأنها روتين خوف وجب أن تؤديه .
أخبره أنك مصر لتؤوب إلى الله ،أنك لا تريد توبة بل أوبة نصوح .
أخبره أنك ستعبده كما لم يفعل أحد ..أنك ستترك الرياء ستترك خوف الناس ، وأنك ستحبه أكثر من أبيك وأمك وأبنائك.
الرهبنة هنا جميلة وصكوك الغفران التي تمنحها القوة الممزوجة بحب الله والطمع في رحمته أفضل من ألف ميعاد سعادة على الأرض ..
تلك الصكوك التي تمنحها نفسك الطيبة لنفسك الخبيثة شيء يبعث على الحمد والانتصار
ستدرك في الأخير أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وأن الصدقة تطفئ غضب الإله ،وأن تبسمك في وجه الحياة صدقة ..
وأن إطعام كل كبد رطبة فيه سعادة ومغفرة وترتيب الحياة وليس أجرا فقط .
الرهبنة تعني أن تسأل نفسك كل يوم ..وأن تبوء لربك بما فعلت وأن تتحدث مع يمينك وأن تخبر الملائكة أنك فعلا تحب الله لكن لا تعرف كيف تكون محبوبا .
أن تدعوه أن يردك إليه ذلك الرد الجميل من غير حادث ولا مرض ولا ابتلاء ...
أن تجلس مع نفسك وتتخيل أنك أمام الله وأن شباك الخطايا حل محله عرش الرحمن .. ذهب الخوف والحزَن وأذهب الله عنك بأسك وبؤس الحياة ورفع عنك شر الخلق ...
إذا أردت أن تنال الدرجة الروحية الرفيعة ..ابن لك مسجدا بقلبك وكعبة بروحك لا تنبغي لأحد غيرك .
وكن العبد الوحيد الذي كلفه الله وحمله واجب عبادته وحبه وطاعته .
تخيل نفسك أنك الوحيد الذي ينظر الله اليك طمعا في قلبك وعملك الصالح فلا تسوؤه فيك ولا تخرج من محرابه وانت خالي الوفاض مخذول الروح منهك الجسد ...
من كتابي " راهبة مكة "