إياك وأن تكفل غرابة غيرك...
ما سأطرحه عليك الآن ليس خلاصة كتب ولا نتيجة بحث كثير ولا مطالعة عظيمة ولا قول أحد العرابين ....إنما هي نتيجة حقيقة استنتجتها النفس في لحظة رفع عنها غطاء التقبل لأي فكرة ورفع عنها حجاب التجاوز ...
إياك أن تكفل غرابة غيرك من العابرين والناس وحتى المقربون ...إياك أن تبرأ أحدهم من ورطة التفكير المأثوم ...
إياك وأن تفتح قلبك ودماغك للهجرة غير الشرعية ..
لا تمنح الناس تذكرة التفكير داخل الصندوق وداخل دماغك ...
لا يمكن أن أنصحك أو أحكي لك ، وأنا لم أطلعك على المعنى الحقيقي للغرابة ...
أن تكون غريبا ليس نفس المفهوم الذي تعرف به الحياة الناس الآخرين ...
أن تكون غريبا بمعنى أن تتواضع ...أن تخفض جناح التعب والمشقة من العذاب وتسأل نفسك رأفة بالسائلين الذين تمتد يدك طلبا للعون منهم ...
أن تكون غريبا ..يعني أن تخفي آثار المنية التي خدشت وجهك البريء حتى لا يظن الآخرون بك سوءا...
أن تكون غريبا ...بمعنى أن تمتطي راحتك وتسوطها بسوط الهيعات والصراخ حتى تستدرك خطوات الضالين من قبلك ...كي لا تجعلهم يضلون الطريق مرتين ...
لكن الغرابة في الناس شيء آخر ...
أن يغترب الناس بمعنى أن يكابروا حتى لا يتركون للضعيف مجالا ...وأن يكابدوا حتى يلتقطون آخر فاكهة بالسوق حتى لا تفسد ويأكلها الفقير ...المغتربون هم الذين يخلقون الشوك ويبكون لألم الجرحى .
هم الذين تسبقهم عزة انفسهم إليك حتى تظن أنهم أسيادك فتغدو عبيدا ...
ولتعلم جيدا الغرباء هم أنا وأنت
الذين نشتري الفاكهة ولازالت بذرة بالأرض
ونسقي توجسات المرضى حتى تستحيل أمانا ...
غرابتنا تأوينا ولا يمكن أن تأوي المغتربين ...
لأننا نعمل بالليل وهم ينامون النهار ...
نلتقي على طاولة نظنها للأصدقاء فتستحيل بسمومهم صياحا وعويلا ...
أهلكتنا طيبة القلوب ...
وأفسدتهم سوء النوايا ....
حزمنا كرامتنا ومضينا ....
فظنوا أننا نهوى الرحيلا ....
إليك عني حديثا قصيرا ...
أغلق مخيمات اللاجئين داخلك ولا تفتحها ولو حدث المستحيل ...
ولا تنم بقلوب لا مفاتيح لها ...ولا تحكي عقولا فقدت قاطنيها ...
إنك إن استقبلت يوما غريبا ...
فكأنك كفلت الشياطين ...
إياك أن تكفل غرابة غيرك من العابرين والناس وحتى المقربون ...إياك أن تبرأ أحدهم من ورطة التفكير المأثوم ...
إياك وأن تفتح قلبك ودماغك للهجرة غير الشرعية ..
لا تمنح الناس تذكرة التفكير داخل الصندوق وداخل دماغك ...
لا يمكن أن أنصحك أو أحكي لك ، وأنا لم أطلعك على المعنى الحقيقي للغرابة ...
أن تكون غريبا ليس نفس المفهوم الذي تعرف به الحياة الناس الآخرين ...
أن تكون غريبا بمعنى أن تتواضع ...أن تخفض جناح التعب والمشقة من العذاب وتسأل نفسك رأفة بالسائلين الذين تمتد يدك طلبا للعون منهم ...
أن تكون غريبا ..يعني أن تخفي آثار المنية التي خدشت وجهك البريء حتى لا يظن الآخرون بك سوءا...
أن تكون غريبا ...بمعنى أن تمتطي راحتك وتسوطها بسوط الهيعات والصراخ حتى تستدرك خطوات الضالين من قبلك ...كي لا تجعلهم يضلون الطريق مرتين ...
لكن الغرابة في الناس شيء آخر ...
أن يغترب الناس بمعنى أن يكابروا حتى لا يتركون للضعيف مجالا ...وأن يكابدوا حتى يلتقطون آخر فاكهة بالسوق حتى لا تفسد ويأكلها الفقير ...المغتربون هم الذين يخلقون الشوك ويبكون لألم الجرحى .
هم الذين تسبقهم عزة انفسهم إليك حتى تظن أنهم أسيادك فتغدو عبيدا ...
ولتعلم جيدا الغرباء هم أنا وأنت
الذين نشتري الفاكهة ولازالت بذرة بالأرض
ونسقي توجسات المرضى حتى تستحيل أمانا ...
غرابتنا تأوينا ولا يمكن أن تأوي المغتربين ...
لأننا نعمل بالليل وهم ينامون النهار ...
نلتقي على طاولة نظنها للأصدقاء فتستحيل بسمومهم صياحا وعويلا ...
أهلكتنا طيبة القلوب ...
وأفسدتهم سوء النوايا ....
حزمنا كرامتنا ومضينا ....
فظنوا أننا نهوى الرحيلا ....
إليك عني حديثا قصيرا ...
أغلق مخيمات اللاجئين داخلك ولا تفتحها ولو حدث المستحيل ...
ولا تنم بقلوب لا مفاتيح لها ...ولا تحكي عقولا فقدت قاطنيها ...
إنك إن استقبلت يوما غريبا ...
فكأنك كفلت الشياطين ...