رسالة الى معدد ....
قد تعجبون قرائي وقارئاتي الأفاضل وترتسم على محياكم علامات التعجب كوني خصصت رسالتي هذه ووجهتها لأخي المعدد طبعا اقصد به المعدد الذي ظلم نفسه وظلم زوجاته والا فهناك الكثير من المعددين احسبهم والله حسيبهم ضربوا أروع الأمثلة في العدل وتقوى الله عزوجل والأسرة المسلمة المتكاتفة المتحابة....فوجدت انه أحق ان اسطر له رسالتي وأبث كلمات عن لساني وبنات جنسي أخواتي ....
( إليك اسطر كلمات هي أشجان وأحزان كان لابد ان ابعثها إليك يامن أردت استخدام حقك الشرعي وفيه رغبت .... أخي قد احل الله لك التعدد وشرعه لك قال جلا وعلا ( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع ) فتحمست لهذا الأمر وعزمت على تطبيق سنة نبيك عليه السلام وكأنك طبقت كل السنن المؤكدة من قيام الليل وغيره فلم يبقى غير هذه السنة التي مع الأسف ليتك لم تطبقها .... عذرا أخي قد تغضب وتدور بك الظنون انني كوني امراة اكره التعدد لكنني أقولها لك وبكل صراحة وموضوعيه انني ما كرهت شرع ربي لكنني أشفقت عليك نعم ... فيوم ان رايتك وقد تزوجت بزوجة ثانيه لتصبح هذه المسكينة محطة تمر بها مرورا تسقيها من كاس حبك العذب ثم تتركها أسيرة الهموم والأفكار أسيرة القلق على حياتها ومستقبلها معك رغم ما تعيشه من سعادة وهي بين ذراعيك ... كثير من يعتقد ان الزوجة الأولى هي الضحية لكن في الحقيقة ليس دائما فالزوجة الأولى برغم ما تقاسيه من الآم الغيرة لكنها تبقى الأساس فهي أم الأولاد وشريكة الحياة وتبقى الزوجة الثانية او حتى الثالثة والرابعة لكنني خصصت الثانية هي التي يقع على عاتقها هم كبير في ان تتفانى في امتلاك قلب زوجها واحتلال جزء من قلبه او حتى جزيئ ... ارايت أخي كيف انك قد تظلم الزوجة ربما دون ان تتعمد ؟؟؟ يوم ان تركتها فريسه للمخاوف وشبح الطلاق الذي يهددها في اي لحظة لانك امتلكت قلبها لتصبح فارسا لأحلامها بلسما لجراحها التي ما فتئت تنزف من الالام والأحزان لتجد بك بداية لحياة سعيدة ونهاية لسجل حافل بالجراحات والأحزان ,,, شبح الطلاق الذي ينغص سعادتها وانسها بك ويجعل حياتها على شفا جرف هار ,,, في الوقت الذي تنازلت فيه عن بعض حقوقها سواء برضاها او رغما عنها في سبيل ان تبقى أنت معها الى اخر العمر كنت أنت من اسهر ليلها وأجرى مدامع الخوف والقلق من مقلتيها ... أخي مالي أراك تناسيت وصية نبينا عليه السلام بالنساء في آخر أيامه ؟؟ مالي أراك تهاونت بطلباتها وقصرت ؟؟ مالي أراك تقصر في ذلك الميثاق الغليظ يوم ان ألغيت شخصيتها وكيانها وأجبرتها ان يكون زواجها بك في السر بعد ان رضيت بزواج المسيار فوافقت هي في سبيل اعفاف نفسها بشرع الله فحرمتها أنت من حقها الشرعي في ان تكون اما لطفل منك او طفلة اذ فكيف لها ان تحمل او حتى تفكر في الإنجاب وهي تتقلب على جمر القلق والمخاوف خاصة بعد ان أيدتها انت على عدم الحمل؟؟؟ يوم ان حرمتها ان تسير بجانبك أمام كل الناس رافعة الرأس متباهية بك أصبحت تسير تقلب بصرها يمينا ويسارا وكانها والعياذ بالله تمشي مع عشيق او صاحب....
عذرا أخي على قسوتي لكنني والله أردت ان أخاطب فيك ضميرك ... خوفك من جبار السموات والأرض قلبك الرحيم الحنون الذي يخاف ويرتعد كلما سمع بكاء طفل فكيف ببكاء امراة .... لا تعتقد ان مثل هذه المرأة التى تعلق قلبها بك ستريك دموعها في يوم من الأيام او تواجهك وتطالب بحقها في إثبات كيانها // فلعل حياؤها واحترامها وحبها لك يمنعها من المواجهة .... لذا أخي الكريم بما انك أردت تطبيق سنة نبيك عليه السلام فاعلم علم اليقين انه بابي هو وامي ما كان ظالما في يوم من الايام حاشاه عليه صلوات ربي وسلامه من وصفه رب العزة والجلال ( بالمؤمنين رؤوف رحيم ) واعلم اخي ان بالثغرة التي أحدثتها انت تسلل من قبلك أعداء الإسلام ودعاة الرذيلة فشوهوا التعدد وجعلوه كابوسا يقض مضاجع النساء ظلموا الزوجة الثانية حين اتهموها انها تسعى لطلاق الزوجة الأولى .... صوروك أنت وأمثالك بانكم من أرباب الجري وراء الغريزة وان هذا هدفكم من التعدد وليس الستر على نساء المسلمين وبناتهم ... فأرجوك أخي اتق الله فوالله انك لتسال عن نسائك وتفريطك في حقوقهن وظلمهن وأذكرك بالقاعدة الفقهية ( درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ) وهذه القاعدة الفقهية العظيمة ان سالت اي عالم من علمائنا تيجان رؤسنا لأخبروك عنها فالتعدد فيه مصلحة لكن ان كان يجلب مفسدة من عدم العدل والظلم فيقدم درء المفسدة هذا واسأل الله لك الهداية والسلام .....) وبعد أحبتي في الله تلك كانت رسالة بعثت بها لتلامس شغاف قلب كل من تحدثه نفسه من إخواني بالتعدد لأقول له اتق الله في نساء المسلمين .. بل اتق الله في نفسك ان تحشر يوم القيامة وشقك مائل لاقدر الله وكما سبق وذكرت ان رسالتي لا تعني ان أجحف حق إخواني الآخرين ممن من الله عليهم بالعدل ومخافة الله في تعددهم فعملوا على إسعاد نسائهم وتكاتف أسرتهم ........
وفي الختام أرحب بجميل ردكم وتعقيباتكم ولا تتركوني من دعائكم ودمتم