المكانة الاقتصادية للاتحاد الاوراسي
يعد الاتحاد الأوراسي من أهم مشروعات التكامل الاقتصادي والسياسي في منطقة أوراسيا وآسيا الوسطي، والذي يسعي للتمدد خارج تلك المنطقة من خلال علاقات الشراكة والتعاون مع مختلف دول العالم، فقد نشأ الاتحاد من خلال توحيد هياكل الاتحاد الجمركي والمنطقة الاقتصادية المتحدة للدول المؤسسة، وتكمن أهميته في تطوره المتسارع نحو التكامل واصدار عملة موحدة، والتي من المقرر أن تحمل اسم ألتين Altyn، والتي تعني الذهب في اللغات التركية، الأمر الذي يجعل منه مركز ثقل للتوازن مع الاتحاد الأوروبي.
يقدم الاتحاد الاقتصادي الأوراسي عدداً كبيراً من الإمكانات للتنمية والتعاون الاقتصادي في إدارة احتياطات الطاقة واستثمارها وإقامة البنية التحتية الضرورية لنقل الطاقة، وهذا ما سيكون له بالغ الأثر على صادرات الطاقة واستهلاكها في أوروبا وآسيا، كما سيؤثر على المسارات الأساسية للتجارة وبدائل النقل التجاري، حيث يستطيع الاتحاد أن يكون أكبر مصدر للطاقة إلي الصين بفضل القدرات الكبيرة لكل من كازاخستان وروسيا، كما تشكل محطة هامة على مشروع "الحزام والطريق" الذي تسعى الصين إلى أن يكون أهم ممر تجاري واقتصادي في العالم.
بدأت دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، في تأسيس أسواق مشتركة للنفط والغاز والمنتجات النفطية، حيث وافقت الدول الأعضاء في الاتحاد في 20 يناير 2021، على تشكيل سوق مالية مشتركة لمنطقة أوراسيا، كما يتم العمل علي إنشاء سوق كهرباء مشتركة، وتأتي تلك الخطوات المتعلقة بأسواق الطاقة بعد النجاح الذي حققته الأسواق المشتركة بين دول الاتحاد في معظم قطاعات الاقتصاد، منها السوق النشطة المتعلقة بإنتاج وتداول الأدوية والأجهزة الطبية، وأسوق الخدمات الموحدة لدول الاتحاد، والذي يضم نحو 53 قطاعاً، ويتم العمل علي اضافة خمسة مجالات أخرى له عام 2021. ولذلك فقد وافقت دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي في ديسمبر 2020، علي خطة عمل لإحداث توافق بين التشريعات الوطنية للدول الأعضاء في الاتحاد في قطاع النفط، كما تم الانتقال إلى المرحلة الثانية من تشكيل سوق غاز مشتركة، والتي تتمثل في إنشاء البنية التحتية والإطار التقني والقانوني للسوق.
ما يميز الاتحاد الأوراسي هو تطوره المتسارع، وشعور الكثير من الدول بأهميته الاقتصادية المتنامية، سواء من دول المنطقة، أو من خارجها، فقد بدأ الاتحاد تكوينه بعضوية ثلاث دول "كازاخستان، روسيا، بيلاروسيا"، ثم انضمت إليه بعد ذلك كل من أرمينيا وقيرغيزستان، ثم انضمام كل من أوزبكستان وكوبا بصفة مراقب، كما تقدمت إيران بطلب للانضمام كعضو مراقب، تمهيداً للعضوية الكاملة في الاتحاد.
خلال قمة زعماء دول الاتحاد الأوراسي الأخيرة التي عقدت في 21 مايو 2021، بشكل افتراضي، حيث ترأس القمة الرئيس قاسم-جومارت توقايف رئيس كازاخستان، رئيس الدورة الحالية للاتحاد، وبمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس ألكسندر لوكاشينكو رئيس بيلاروسيا، والرئيس صدير جاباروف رئيس قيرغيزستان، ورئيس ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، كما شارك الرئيس شوكت ميرضيائيف رئيس أوزبكستان، والرئيس الكوبي ميجيل دياز كانيل، بصفة مراقبين، وبمشاركة الأمين العام للاتحاد ميخائيل مياسنيكوفيتش، وحضور الرئيس الأول وزعيم الكازاخستاني نورسلطان نزاربايف باعتباره الأب الروحي للاتحاد الأوراسي. تضمن جدول أعمال القمة قضايا تطوير التعاون في مختلف قطاعات الاقتصاد، إلي جانب تطوير أنشطة الاتحاد الاقتصادي والاجتماعي.
حصلت أوزبكستان على صفة دولة مراقبة لدى الاتحاد الاقتصادي الأوراسي EAEU خلال قمة المنظمة التي عقدت في 11 ديسمبر 2020، حيث تم التوقيع على مذكرة تعاون وخطة عمل لمدة ثلاث سنوات، يشارك خلالها ممثلو أوزبكستان في العديد من الأحداث متعددة الأطراف الخاصة بالاتحاد الاقتصادي الأوراسي، حيث عقد في أبريل 2021 في طشقند اجتماع مجلس السياسة الصناعية بالاتحاد الأوروبي والمعرض الدولي "Innoprom".
خلال كلمته أمام القمة، سلط رئيس أوزبكستان الضوء على أهم القضايا التي يتطلب حلها نهجاً منسقاً، حيث أكد على أهمية تحقيق نتائج ملموسة لتفاعل أوزبكستان مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي كدولة مراقبة، خاصة أن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي يسير نحو التطور بسرعة كبيرة، وتزداد أهميته الاقتصادية بشكل كبير، الأمر الذي يتطلب المزيد من العمل لتحقيق الطموحات الكبيرة للدول والشعوب التي تطلع إلي المزيد من التعاون، وذلك من خلال مواصلة بناء العلاقات التجارية عن طريق إزالة الحواجز وتنظيم العلاقات التجارية بدون عوائق جمركية.
كذلك أهمية تعميق التعاون الصناعي بين الشركات والمناطق الرائدة في دول الاتحاد، وتعزيز المشاريع في القطاع الحقيقي للاقتصاد وضمان الأمن الغذائي، بمشاركة بنك التنمية الأوروبي الآسيوي؛ والعل علي حل قضايا الساعة في مجال النقل والعبور وتوسيع التفضيلات المتبادلة من أجل زيادة حجم نقل البضائع، واقترح الرئيس ميرضيائيف في هذا الشأن استئناف الرحلات الجوية، وعمل السكك الحديدية المنتظمة بين دول المنطقة مع مراعاة استقرار الوضع الوبائي والتحصين الشامل، بالإضافة إلى إمكانية ربط أوزبكستان بالمنصات الرقمية للاتحاد الاقتصادي الأوراسي بشأن إدارة الضرائب والجمارك والصناعة وهجرة العمالة والسياحة.
يقدم الاتحاد الاقتصادي الأوراسي عدداً كبيراً من الإمكانات للتنمية والتعاون الاقتصادي في إدارة احتياطات الطاقة واستثمارها وإقامة البنية التحتية الضرورية لنقل الطاقة، وهذا ما سيكون له بالغ الأثر على صادرات الطاقة واستهلاكها في أوروبا وآسيا، كما سيؤثر على المسارات الأساسية للتجارة وبدائل النقل التجاري، حيث يستطيع الاتحاد أن يكون أكبر مصدر للطاقة إلي الصين بفضل القدرات الكبيرة لكل من كازاخستان وروسيا، كما تشكل محطة هامة على مشروع "الحزام والطريق" الذي تسعى الصين إلى أن يكون أهم ممر تجاري واقتصادي في العالم.
بدأت دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، في تأسيس أسواق مشتركة للنفط والغاز والمنتجات النفطية، حيث وافقت الدول الأعضاء في الاتحاد في 20 يناير 2021، على تشكيل سوق مالية مشتركة لمنطقة أوراسيا، كما يتم العمل علي إنشاء سوق كهرباء مشتركة، وتأتي تلك الخطوات المتعلقة بأسواق الطاقة بعد النجاح الذي حققته الأسواق المشتركة بين دول الاتحاد في معظم قطاعات الاقتصاد، منها السوق النشطة المتعلقة بإنتاج وتداول الأدوية والأجهزة الطبية، وأسوق الخدمات الموحدة لدول الاتحاد، والذي يضم نحو 53 قطاعاً، ويتم العمل علي اضافة خمسة مجالات أخرى له عام 2021. ولذلك فقد وافقت دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي في ديسمبر 2020، علي خطة عمل لإحداث توافق بين التشريعات الوطنية للدول الأعضاء في الاتحاد في قطاع النفط، كما تم الانتقال إلى المرحلة الثانية من تشكيل سوق غاز مشتركة، والتي تتمثل في إنشاء البنية التحتية والإطار التقني والقانوني للسوق.
ما يميز الاتحاد الأوراسي هو تطوره المتسارع، وشعور الكثير من الدول بأهميته الاقتصادية المتنامية، سواء من دول المنطقة، أو من خارجها، فقد بدأ الاتحاد تكوينه بعضوية ثلاث دول "كازاخستان، روسيا، بيلاروسيا"، ثم انضمت إليه بعد ذلك كل من أرمينيا وقيرغيزستان، ثم انضمام كل من أوزبكستان وكوبا بصفة مراقب، كما تقدمت إيران بطلب للانضمام كعضو مراقب، تمهيداً للعضوية الكاملة في الاتحاد.
خلال قمة زعماء دول الاتحاد الأوراسي الأخيرة التي عقدت في 21 مايو 2021، بشكل افتراضي، حيث ترأس القمة الرئيس قاسم-جومارت توقايف رئيس كازاخستان، رئيس الدورة الحالية للاتحاد، وبمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس ألكسندر لوكاشينكو رئيس بيلاروسيا، والرئيس صدير جاباروف رئيس قيرغيزستان، ورئيس ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، كما شارك الرئيس شوكت ميرضيائيف رئيس أوزبكستان، والرئيس الكوبي ميجيل دياز كانيل، بصفة مراقبين، وبمشاركة الأمين العام للاتحاد ميخائيل مياسنيكوفيتش، وحضور الرئيس الأول وزعيم الكازاخستاني نورسلطان نزاربايف باعتباره الأب الروحي للاتحاد الأوراسي. تضمن جدول أعمال القمة قضايا تطوير التعاون في مختلف قطاعات الاقتصاد، إلي جانب تطوير أنشطة الاتحاد الاقتصادي والاجتماعي.
حصلت أوزبكستان على صفة دولة مراقبة لدى الاتحاد الاقتصادي الأوراسي EAEU خلال قمة المنظمة التي عقدت في 11 ديسمبر 2020، حيث تم التوقيع على مذكرة تعاون وخطة عمل لمدة ثلاث سنوات، يشارك خلالها ممثلو أوزبكستان في العديد من الأحداث متعددة الأطراف الخاصة بالاتحاد الاقتصادي الأوراسي، حيث عقد في أبريل 2021 في طشقند اجتماع مجلس السياسة الصناعية بالاتحاد الأوروبي والمعرض الدولي "Innoprom".
خلال كلمته أمام القمة، سلط رئيس أوزبكستان الضوء على أهم القضايا التي يتطلب حلها نهجاً منسقاً، حيث أكد على أهمية تحقيق نتائج ملموسة لتفاعل أوزبكستان مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي كدولة مراقبة، خاصة أن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي يسير نحو التطور بسرعة كبيرة، وتزداد أهميته الاقتصادية بشكل كبير، الأمر الذي يتطلب المزيد من العمل لتحقيق الطموحات الكبيرة للدول والشعوب التي تطلع إلي المزيد من التعاون، وذلك من خلال مواصلة بناء العلاقات التجارية عن طريق إزالة الحواجز وتنظيم العلاقات التجارية بدون عوائق جمركية.
كذلك أهمية تعميق التعاون الصناعي بين الشركات والمناطق الرائدة في دول الاتحاد، وتعزيز المشاريع في القطاع الحقيقي للاقتصاد وضمان الأمن الغذائي، بمشاركة بنك التنمية الأوروبي الآسيوي؛ والعل علي حل قضايا الساعة في مجال النقل والعبور وتوسيع التفضيلات المتبادلة من أجل زيادة حجم نقل البضائع، واقترح الرئيس ميرضيائيف في هذا الشأن استئناف الرحلات الجوية، وعمل السكك الحديدية المنتظمة بين دول المنطقة مع مراعاة استقرار الوضع الوبائي والتحصين الشامل، بالإضافة إلى إمكانية ربط أوزبكستان بالمنصات الرقمية للاتحاد الاقتصادي الأوراسي بشأن إدارة الضرائب والجمارك والصناعة وهجرة العمالة والسياحة.