المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024
الطالبة هنا هاني باز
الطالبة هنا هاني باز
الطالبة هنا هاني باز

أطرق أبواب السعادة في يوم السعادة

السعادة ذلك المفهوم الذي لم يتوقف الإنسان في البحث يوماً عنه فعرفه الحكماء والشعراء ورجال الدين كلاً حسب توجهه وقناعاته ومهمها اختلفت التعاريف تظل السعادة شعور يُخلق داخل الانسان أياً كان محيطه الخارجي.
ولما كانت السعادة وقوداً يحرك البشر نحو التقدم في الحياة وتحمل مصاعبها قرر العالم أن يحتفل بيومها الدولي في 20 مارس من كل عام اعتمادا على قرار الأمم المتحدة في دورتها السادسة والستين و سيكون شعار الاحتفال لهذا العام هو "سعداء معًا" .
وكشخص محتفل بيوم السعادة أجد أن السعادة ليست في امتلاك الأشياء أو قضاء العمر في السعي خلفها أو كما يقول الفيزيائي الأمريكي روبرت أوبنهايمر (الأحمق يبحث عن السعادة في الأماكن البعيدة أما الحكيم فيزرعها تحت قدميه) فالسعادة تتمثل في الحب والامتنان والتقدير لمواهب وعطايا الله تعالى الصغير منها قبل الكبير لأن السعادة لحظة شعورية يخلقها الأنسان بنفسه لنفسه مقدراً لما بين يديه، دون زهد وتقاعس في السعي خلف النجاح والتطور والتحسن امتثالاً لقوله تعالى (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) القصص 77، وما الشعور بالسعادة والامتنان والسعي خلف خيرات الله تعالى في الأرض إلا وجه من أوجه الإحسان التي دعانا الله تعالى إليها.
وبشكل عام أجد أن بمقدورنا الشعور بالسعادة إذا أردنا ذلك فطبق شهي من صنع أمي هو سعادة، وابتسامة أخي الصغير سعادة، وشجار ضاحك مع أختي سعادة، وتقدير معلمتي لجهدي سعادة، ونومي تحت حماية أبي سعادة، وصلاتي في بيت ربي سعادة، وتقديم يد العون لمن يحتاجني سعادة، والدعاء للمسلمين بالخير والرحمة سعادة وكل الأشياء أبواب للسعادة تنتظر منا طرق أبوابها والدخول دون إذن أو قيد.
واختم كلامي بهدي خاتم المرسلين عليه الصلاة والسلام «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا» رواه البخاري
بواسطة : الطالبة هنا هاني باز
 11  0  17.4K