الكتاب الورقي إلى أين ..في الوقت الذي أصبح فيه الأدب تفاعليا؟
نستطيع أن نحكم اليوم على الكتاب الورقي بالانقراض أو أن نقول عنه إنه مهدد بالانقراض وفي طريق الأفول والزوال ...نرى اليوم الكثير من العزوف عن اقتناء الكتاب الورقي وثلة قليلة فقط من تسأل عن صالونات الكتاب ومعارضه ...لأن الكتاب الإلكتروني حل محل الكتاب الورقي أين أضحى للكتاب الإلكتروني جمهورا الكترونيا، كما أصبح الكتاب المسموع جالبا للنظر وحائزا على اهتمام القراء ، حيث أصبحوا يعلقون بمختلف الايموجيات التي تعبر عن مدى رداءة أو جودة المتن أو الكتاب وأصبح القراء يشكلون فرقا الكترونية للقراءة ويفككون الكتاب حال نزوله بل ويقترحون تغييرات بالكتاب ويبدون وجهات نظر قيمة جدا احيانا.
كما أن هناك من يجعل للكتاب فيديو أو يخصص له محاضرة بالصور والصوت حيث وجدت أن العديد من القراء لم يقتروا من بعض الكتب ورقيا ولكن ما إن وجدوها الكترونيا ووجدوا لها فيديوهات صوتا وصورة انجذبوا لها واهتموا بها واعطوها اهتماما ، بل وذهبوا إلى أبعد من ذلك حيث ألهمت الفكرة الكثير فأصبحوا يكتبون ، كما جعلت البعض يهتم لأمر الكتب المسموعة حيث نمت له نوع من الانجذاب نحو الابداع تحت الموسيقى الهادئة أو تحت تاثير كلمات قصيدة معينة ...وكل هذا يدفعني نحو استنتاج معين وهو أن القارىء سيصبح مشاركا بالنص بطريقة أو آخرى ومع فكرة موت المؤلف واحياء البنوية وتعاضد التكنولوجيا وطرق عرضها للكتاب والمعلومة يجد الكاتب نفسه بطريقة أو آخرى ليس ملك النص وأن الكتاب لا يصبح ملكه اذا سقط بين أيدي التكنولوجيا والقراء .