المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
وناسي مروى - الجزائر
وناسي مروى - الجزائر

عن وناسي مروى - الجزائر

استاذة ادب عربي ..خريجة المدرسة العليا الوطنية للادب
مقيمة بالجزائر...ومقدمة دروس بالتنمية البشرية ومؤلفة روايات وكتب

لا يجب أن يكتب من فيه هذه الخصلة ..

كل فعل تحكمه الأخلاق وللأخلاق فلسفة وعالم وقوانين وأحكام ...وأجمل ما يزين الإنسان مهما كانت رتبته أو كنيته أو نسبه الخلق لقول الشافعي:
:صن النفس واحملها على ما يزينها
تعش سالما والقول فيك جميل
ولا تولين الناس إلا تجملا
نبا بك دهر أو جفاك خليل
بناء وعلى ما أظنه صوابا وقد يحتمل الخطأ أن مسؤولية الكتابة شيء لا يمكن للجميع أن يطرق بابه ولا يسمح لأي كان أن يعيث فيها فسادا ويهلك الكلم والقلم والنسل ، لا أعتقد أنه من الصواب أن يكتب من يترك الثأر للقلم ومن يجعل محكمته الورق البريء ، كما لا ارأه صائبا أن يتقدم مرضى العصاب إلى بوابة الكتابة لا يحق للذين يعانون القلق العصابي والذين يتقلبون مزاجيا ويلتهبون انفعاليا؛ لأن هؤلاء لا يمكن أن يكتبوا بالطريقة السوية سيؤذون الكتابة والكاتب والكتاب وكذلك دور النشر ويحطمون القارىء ويصيبونه بالعدوى فينشأ لدينا قارىء مريضا وربما منحرفا فكريا ، لأن الغوغاء لا تقرأ و إن فعلت تقرأ للمرضى العصابيين والمصابين بالخرف والهذيان على الورق وتمرر هذه اللايكات المضللة فيكثر الطلب على مثل هذه الكتابات والتخريفات وبذلك تجد دور النشر نفسها ايضا مريضة ومجبرة أن تتحول الى دار المسنين الذين يعانون خرف الكتابة وتنبت كتب أو بالأحرى مجمعات المرضى النفسانيين وتتكاثر كالفطريات متغلبة على الذين يكتبون.. أي الكتاب الحقيقيين ، وفي نهاية المطاف بدل أن نشفي القارىء بالقراءة للكاتب الحقيقي أو نساعده على التعافي نجعله يتصفح جدران مصحة عقلية او يتجول بحديقة دار المسنين أين تحبطه خيبة آمالهم من الحياة وعقوق ابناءهم فيغدو النص عقيما مبالغ بالخرف والعصاب .

 0  0  13.6K