عودة #كورونا والوعي المطلوب
قال الله تعالى ( وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ).
وقال تعالى ( وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ).
لقد كان العام الماضي عام مئاساة على العالم بأسره بسبب انتشار فيروس كورونا وفي هذه الايام عادت الأخبار لنسمع بإنتشاره من جديد ولاحول ولاقوة إلا بالله.
فإذا رأيت كورونا ينتشر في مجتمعك المحلي، فهذا معناه الخطر بات قريباً منك ولحماية نفسك من الاصابة وحماية مجتمعك من زيادة انتشاره حافظ على سلامتك باتخاذ بعض الاحتياطات البسيطة، وتحقق من النصائح المحلية في المكان الذي تعيش وتعمل فيه والتزم بتوصيات الجهات ذات الاختصاص.
العجيب في الامر أن الكُل يحذر ذلك ويتبع التعليمات بالمساجد وحتى كتاب الله لا يلامسه خوفاً من المرض اتباعاً للتعليمات وتقيداً بالأوامر ، ويتقيد بالتباعد بالدوائر الحكومية وماشابهها ، ثم يتجاهل ذلك في المولات التسويقية والكافيهات وداخل الاستراحات الخاصة والعامة والمناسبات العامة حينما تجدهم يكتضون في أحضان بعضهم البعض على الصحون وموائد الطعام أو في اماكن الترفيه والتسليات والغناء والطرب ...
والغريب جداً ماتدعوا اليه بعض الجهات الرسمية للترفيه والتجمعات دون ضوابط دينية أو اجتماعية أو احترازية وقائيه وما يعقب ذلك من اختلاط يناقض التوجيهات الصادرة من جهات رسمية أخرى ، وهنا نحتاج التكاتف والعمل سوياً فيما يرضي الله ورسوله اولاً ثم ولاة الأمر ليعود الواقع لخدمة الصالح العام ونكون حينئذً أوفياء وأصحاب مسئوليات وقدوات لمجتمعنا فمازال الخير في الناس ، والوعي ، ولله الحمد ، ولكن هناك من يتهاون بالامر مما يعقب ذلك كوارث لاقدر الله على مجتمعنا في وقت ( كان حبل لجام البعير في أيدينا قبل أن نلقيه على الغارب ) فيطلق العنان ، ولذلك وجب التقيد التام بتعليمات الدولة في كل مكان وتجنب الأماكن المكتضه والضيقة والتي تنطوي على مخالطة لصيقة وكذلك تجنب الاماكن الضيقة والتجمعات بشكل عام وتُعد التجمعات المحدودة في الهواء الطلق أكثر مأمونية من التجمعات في الأماكن المغلقة اذا لزم الامر بالعدد المحدود ولاتنسَ أساسيات النظافة الصحية الجيدة بتنظيف يديك جيداً بانتظام باستخدام مطهر اليدين الكحولي أو اغسلهما بالماء والصابون.*ويؤدي ذلك إلى إزالة الجراثيم بما في ذلك الفيروسات التي قد توجد على يديك ، وتجنب لمس عينيك وأنفك وفمك وغطِ فمك وأنفك بثني المرفق أو بمنديل ورقي عند السعال أو العطس ، ثم تخلص من المنديل الورقي على الفور في صندوق قمامة مغلق ، لأن اتباع ممارسات النظافة التنفسية الجيدة تحمي الأشخاص من حولك من الفيروسات مثل الفيروسات التي تسبب البرد والأنفلونزا وكوفيد-19 وعليك الاهتمام بتنظيف الأسطح وطهّرها بشكل متكرر ولاسيما تلك التي تُلمس بانتظام، مثل مقابض الأبواب والحنفيات وشاشات الهاتف.
وفي حدوث لاقدر الله أي عدوى وشعورك بالحمى مثلاً والسعال الجاف والإرهاق ، وفقدان الذوق أو الشم، والآلام والأوجاع، والصداع، والتهاب الحلق، واحتقان الأنف، واحمرار العينين، والإسهال، والطفح الجلدي، فوراً الزم المنزل واعزل نفسك حتى لو كنت مصاباً بأعراض خفيفة مثل السعال والصداع والحمى الخفيفة، إلى أن تتعافى ، واتصل بمقدم الرعاية الصحية أو الخط الساخن للحصول على المشورة ، واطلب من شخص آخر أن يحضر لك المشتريات بطريقة احترازيه جيدة ، وإذا اضطررت إلى مغادرة المنزل أو استدعاء شخص ليبقى إلى جانبك، البس كمامة لتتجنب نقل العدوى إلى الآخرين، وعلينا متابعة أحدث المعلومات من المصادر الموثوق فيها، مثل منظمة الصحة العالمية أو وزارة الصحة والمراكز الصحية المحلية داخل مجتمعنا ووطننا الغالي ، مع مابذلته حكومتنا الرشيدة ، بكل قصارى جهدها لحماية المواطن والمقيم بإذن الله ، لان تلك الجهات هي الأقدر على إسداء المشورة بشأن الإجراءات التي يمكن أن يتخذها الناس في مناطقهم وأماكن عيشهم وعملهم لحماية أنفسهم ، وأملنا أن نتعلق بذكر الله وعبادته حق العبادة والايمان بقضائه وقدره ، والرجاء بالله العلي العظيم أن يرفع البلاء عن الأمة فهو القادر والواقي .