مابين رمش ورمش
ومابين رمش ورمش ،هناك مساحة خالية للانتظار، للأمل لضوء شمس يتسلل عبر كل الأسوار الحديدية ليلامس وجنتيها وينطلق بها، فلقد ركلتها الحياة بما يكفي، وآن لها أن تلتقفها من مخدعها ،لتحلق بها للسماء السابعة، وتكون أنموذجًا يٌحتذى به.وهناك ستعلمهم أن الخذلان كأسٌ قل من لم يشربه، بل ندر هو مشروب منوع من أزاهير الوجد وغيمات العشق ،وبتلات المحبة ودوحة من أفياء الثقة، وأشجارٌ من الرأفة والرحمة والحنان ظللت ذلك الظامئ الذي إذا ما ارتوى أصهل ،وأبرق، وأرعد، وأزبد، واستل سيوفه ،ورفع كتوفه ،ولهث وركض بعيدًا بعيدًا جدًا ليتركها على قارعة الطريق وردة مذبوحة تنزف دمائها على الرصيف الكل يعبره رافعًا ثوبه، ومسرعًا للوصول ولو تأنى والتقطها وأزال الأذى عنها لكان خيرًا له وصدقة.