رسالة إلى معالي المستشار تركي آل الشيخ حفظه الله
في مطلعِ القولِ اشعلْ في الرؤى شعلا
واستحضرِ الشعرَ والألحانَ والجُمَلا
وافتحَ لحرفكَ في الآفاقِ نافذةً
حتى تُطلَ رصينَ السبكِ مكتمِلا
واحشدُ من الشعرِ ما تزهو السطورُ بهِ
فربما حاز من نيلِ المُنى جملا
فما عساكَ ستُلقي عند حضرتهِ
وأنت تقصدُ شهماً حيّرَ العُقلا
بهِ المهابة تاجٌ شامخٌ أنِفٌ
والعزُّ شبَّ على كفيهِ واكتهلا
على محياه نورٌ زاد هيبتهُ
وفي ثناياهُ ذابَ الصبحُ واشتعلا
تلقاهُ بين جموعِ القومِ مُبتسما
ما جاءه شاعرٌ الا به انذهلا
في كُنهِ معناهُ تحتارُ الحروفُ فما
تكادُ تلقاهُ إلا زادها خجلا
به المعالي تسامتْ واستوى قمراً
في غيهبِ الليل شعًّ النورَ و اكتملا
فِعالُه الخيرُ والاحسانُ سارَ بها
بين الخلائقِ حتى أن غدا مثلا
وبالمروءةِ والمعروفِ متصفٌ
( تركيُّ ) شهمٌ نبيلٌ أخجلَ النبلا
( تركيُّ) فخراً جعلتَ الشعرَ مفتخرا
لمّا سجدتَ بحمد اللهِ مُبتهلا
قبّلتَ موطنكَ المحبوبَ فابتهجت
بك السماءُ فأشبِعْ أرضَهُ قُبلا
تركيُّ جئتكَ شعراً علّ قافيتي
إذا وصفتُكَ سالتَ من فمي عسلا
فمِن نقائكَ فصّلتُ الكلامَ على
بيض الصنائعِ وصفاُ صادقا جزِلا
وعظمتك جموع طالما وجدت
مصابرا صابرا أو يبلغ الأملا
قالوا بأنك في مرضٍ فقلتُ لهمْ
غداً سيشرقُ فينا نخوةً وغلا
غدا سترجعُ يابنَ الجودِ مبتسماً
ونحن نفتحُ أعيُننا لنكتحلا
كما مضى سوف تأتي مُغدِقا كرما
وليس يُعلمُ من كفيكَ ما بُذِلا
كما تفانيت في الإنجازِ سوف نرى
غداً بجهدِك غيثاً سحَّ وانهملا
الشاعر /أحمد محمد أحمد زقيل (أبوطارق)