يا نجمة الليل!!!!!
حروف مبعثرة!!!
في قريتي الصغيرة .. يكون الليل مسدلا ستاره بهدوء .. بعيدا عن هدير المصانع وضجيج السيارات مختلفة الأوزان والأحجام وتزاحم الطرقات ..
قريتي تقبع على ضفاف أودية شتى .. كعروس خجول تجلس على استحياء بجانب فارس احلامها بين اهلها وخاصتها في ليلة عمرها التي لا تنسى ..
هكذا هو حال ليل قريتي الوادعة الخجولة .. مساؤها البارد الجميل بهدوء نسيمه في مطلع الشهر الثاني من فصل الشتاء ..
بعد انقضاء ساعات الربع الأول من عمر ليل قريتي لا تسمع المارون بين أزقتها وطرقاتها إلا نزرا ..
الكل يحرص أن يكون قريبا من بيته وأسرته فليالي الشتاء في قرانا تكون ممتعة لدرجة أنها الفرصة المتاحة للجميع لغسل تعب الكدح في شئون حياتهم هنا وهناك ..
يتسامى جمال الليل في الجلوس على شرفات المنازل وفوق الأسطح لتجاذب أطراف الحديث والتسامر لمن اسعدتهم الحظوظ أن يكونوا بعيدا عن اجهزة التقنية المعروفة في عصرنا الحاضر التي غزت كل بيت في كل مكان ..
قلة هم من يحرصون على اعطاء المكان حقه في المتعة والتأمل إحتراما لجمال ما يلفه من انوار خافته يأتي بصيصها من هنا وهناك ونسمات الهواء الحامل في طريقة روائح الشيح والبرك والكادي وعبق الريحان وملكة الليل لمن تسنى له زراعتها وغير ذلك كثير مما تحويه احواض كل بيت ريفي تحرص على تعهده ورعايته وسقايته صاحبة المكان التي ترى في كل زوايا وجوانب بيتها مملكة تستحق الرعاية والمتابعة والمحافظة ..
كنت لاحاجة لي سوى إعتلاء سطح منزلي للجلوس مع ذاتي متأملا هل مايقال في انصاف الليالي وسوادها تحت سماء اقمارها ونجومها فيه شيء من الواقع أم إنه تجليات افكار متلاطمة تخرج بوحا من هنا وهناك بأوصاف متعددة مختلفة كل وما قدر له أن يصوغ من الوصف شعرا كان أو نثرا .. تبعا للقدرات والملكات الثقافية لديه ..
فعلا نظرت في ملكوت الله سبحانه وتعالى وكنت متكأ على راحتي اليسرى واذا بنظري يستقر في نجمة وسط كبد السماء يتلاءلاء نورها في بريق عجيب مائل اللون مابين الزرقة الخفيفة والبيضاء ، تعجبت مما رأيت فسبحان الخالق فيما خلق جلة قدرته حتى في النجوم ابداع خلق وتصوير فلله العظمة والملكوت واليه سبحانه ترجع الأمور ..
سرحت بي الذكريات في متاهات الليل وبين نسماته وتحت سمائه وقمره وأنجمه .. وتذكرت قول الشاعر فاروق جويدة ..
ويسألني الليل أين الرفاق
وأين رحيق المنى والسنين
وأين النجوم تناجيك عشقا
وتسكب في راحتيك الحنين
وأين النسيم وقد هام شوقا
بعطر من الهمس لا يستكين
وأين هواك بدرب الحيارى
يتيه اختيالا على العاشقين
فقال : توارت مع الراحلين
ولم يبق شيء سوى أغنيات
وأطياف لحن شجي الرنين
وحدقت في الكأس: أين الرفاق؟؟
فقالت: تعبت من السائلين
ففي كل يوم طيور تغني
وزهر يناجي ونجم حزين
ودار تسائلني مقلتاها:
متى سيعود صفاء السنين
وفوق النوافذ أشلاء عطر
ينام حزينا على الياسمين ..
إلى أن قال :-
ثيابك في البيت تبكي عليك
ترى في الثياب يعيش الحنين
وعطرك في كل ركن ودرب
وقد عاش بعدك مثل السجين
ثم تاه الشاعر وسبحت مخيلته في سماء الإبداع شعرا يحكي واقع الصدق ومكنونات المعاناة الداخلية لمن هم في مثل حالته ..
وختم كل تلك التصورات والتأويلات والتخيلات وما جثم على صدره وافكاره وتهيأواته التي اكرمتنا بإخراج شعر عن الليل ومعاناة السمار مثل هذا الذي بين أيديكم فختم كل ذلك ببيت قال فيه ..
ويسألني الشعر: هل صرت كهلا
نظرت إلى الشعر: ماذا تريد
فقال: نعيد ليالي الشباب
فقلت: ترى هل تفيد الأماني
إذا ما ارتمت فوق صدر السراب
وساعة صفو سترحل عنا
ونرجع يوما لدار العذاب
وفي كل يوم سنبني قصورا
غداً سوف نتركها للتراب
نظرت لساعتي فإذا بها قد استكانت وتعبت من طل الليالي الشتائية تخالج وقودها مشاعر الخلود إن أطلت التأمل والتسمر مستلقيا أنظر في نجمة الليل ..
تأبطت كل ماكان حولي وأخذت سلالم منزلي الاسمنتية هابطا في طريقي للوصول لحجرتي أطفأت شمعتي المتعبة في الانتظار تلوت ما تيسر لي من الآيات خشية جثام الليل وقد سرحت بي الافكار هنا وهناك ..
على أمل أن القاكم في تفكر جديد بين صور شتى دمتم في حفظ الباري ..
قريتي تقبع على ضفاف أودية شتى .. كعروس خجول تجلس على استحياء بجانب فارس احلامها بين اهلها وخاصتها في ليلة عمرها التي لا تنسى ..
هكذا هو حال ليل قريتي الوادعة الخجولة .. مساؤها البارد الجميل بهدوء نسيمه في مطلع الشهر الثاني من فصل الشتاء ..
بعد انقضاء ساعات الربع الأول من عمر ليل قريتي لا تسمع المارون بين أزقتها وطرقاتها إلا نزرا ..
الكل يحرص أن يكون قريبا من بيته وأسرته فليالي الشتاء في قرانا تكون ممتعة لدرجة أنها الفرصة المتاحة للجميع لغسل تعب الكدح في شئون حياتهم هنا وهناك ..
يتسامى جمال الليل في الجلوس على شرفات المنازل وفوق الأسطح لتجاذب أطراف الحديث والتسامر لمن اسعدتهم الحظوظ أن يكونوا بعيدا عن اجهزة التقنية المعروفة في عصرنا الحاضر التي غزت كل بيت في كل مكان ..
قلة هم من يحرصون على اعطاء المكان حقه في المتعة والتأمل إحتراما لجمال ما يلفه من انوار خافته يأتي بصيصها من هنا وهناك ونسمات الهواء الحامل في طريقة روائح الشيح والبرك والكادي وعبق الريحان وملكة الليل لمن تسنى له زراعتها وغير ذلك كثير مما تحويه احواض كل بيت ريفي تحرص على تعهده ورعايته وسقايته صاحبة المكان التي ترى في كل زوايا وجوانب بيتها مملكة تستحق الرعاية والمتابعة والمحافظة ..
كنت لاحاجة لي سوى إعتلاء سطح منزلي للجلوس مع ذاتي متأملا هل مايقال في انصاف الليالي وسوادها تحت سماء اقمارها ونجومها فيه شيء من الواقع أم إنه تجليات افكار متلاطمة تخرج بوحا من هنا وهناك بأوصاف متعددة مختلفة كل وما قدر له أن يصوغ من الوصف شعرا كان أو نثرا .. تبعا للقدرات والملكات الثقافية لديه ..
فعلا نظرت في ملكوت الله سبحانه وتعالى وكنت متكأ على راحتي اليسرى واذا بنظري يستقر في نجمة وسط كبد السماء يتلاءلاء نورها في بريق عجيب مائل اللون مابين الزرقة الخفيفة والبيضاء ، تعجبت مما رأيت فسبحان الخالق فيما خلق جلة قدرته حتى في النجوم ابداع خلق وتصوير فلله العظمة والملكوت واليه سبحانه ترجع الأمور ..
سرحت بي الذكريات في متاهات الليل وبين نسماته وتحت سمائه وقمره وأنجمه .. وتذكرت قول الشاعر فاروق جويدة ..
ويسألني الليل أين الرفاق
وأين رحيق المنى والسنين
وأين النجوم تناجيك عشقا
وتسكب في راحتيك الحنين
وأين النسيم وقد هام شوقا
بعطر من الهمس لا يستكين
وأين هواك بدرب الحيارى
يتيه اختيالا على العاشقين
فقال : توارت مع الراحلين
ولم يبق شيء سوى أغنيات
وأطياف لحن شجي الرنين
وحدقت في الكأس: أين الرفاق؟؟
فقالت: تعبت من السائلين
ففي كل يوم طيور تغني
وزهر يناجي ونجم حزين
ودار تسائلني مقلتاها:
متى سيعود صفاء السنين
وفوق النوافذ أشلاء عطر
ينام حزينا على الياسمين ..
إلى أن قال :-
ثيابك في البيت تبكي عليك
ترى في الثياب يعيش الحنين
وعطرك في كل ركن ودرب
وقد عاش بعدك مثل السجين
ثم تاه الشاعر وسبحت مخيلته في سماء الإبداع شعرا يحكي واقع الصدق ومكنونات المعاناة الداخلية لمن هم في مثل حالته ..
وختم كل تلك التصورات والتأويلات والتخيلات وما جثم على صدره وافكاره وتهيأواته التي اكرمتنا بإخراج شعر عن الليل ومعاناة السمار مثل هذا الذي بين أيديكم فختم كل ذلك ببيت قال فيه ..
ويسألني الشعر: هل صرت كهلا
نظرت إلى الشعر: ماذا تريد
فقال: نعيد ليالي الشباب
فقلت: ترى هل تفيد الأماني
إذا ما ارتمت فوق صدر السراب
وساعة صفو سترحل عنا
ونرجع يوما لدار العذاب
وفي كل يوم سنبني قصورا
غداً سوف نتركها للتراب
نظرت لساعتي فإذا بها قد استكانت وتعبت من طل الليالي الشتائية تخالج وقودها مشاعر الخلود إن أطلت التأمل والتسمر مستلقيا أنظر في نجمة الليل ..
تأبطت كل ماكان حولي وأخذت سلالم منزلي الاسمنتية هابطا في طريقي للوصول لحجرتي أطفأت شمعتي المتعبة في الانتظار تلوت ما تيسر لي من الآيات خشية جثام الليل وقد سرحت بي الافكار هنا وهناك ..
على أمل أن القاكم في تفكر جديد بين صور شتى دمتم في حفظ الباري ..