طحن آمال اليمنيين بأنياب الخبثاء .
ليستْ مِنَّة ولا سُنَّة من السعوديين قيادة وشعباُ ، أنْ يَمِنُّوا على جيرانهم ، أو إخوانهم ، لكن العُقول تختلف ، فكثيرٌ من اليمنيين ، لو ألقمتهم عسلاً لعضُّوا أصابعك ، والقليل القليل منهم الشاكرون للأسف !!.
الحقيقة هُم يعلمون ما قدمته السعودية من دعم مهول جاوز المليارات* ، لكنَّهُم ارتضوا على أنفُسهم الوقوف للفرجة على مسرحية هزلية لم تنته ولن تنته دام الشرفاء والعقلاء يقفون في الصف المقابل ينظرون
إخوانى والحديث للاشقاء اليمنين : ألا تأخُذوا من دروسكم عِبّراً ، ومن مواقفكم حِكَماً ، وأنتم أهل الحِكمة ، وعنواناً للمروءة.
لكنَّ الأفعال لا تدوم ، رغم أنَّ وعد السعوديين دائماً نقد ، ووعد اليمنيين تسويف!
بلاغةُ الكلام الإيجاز ، كما قال الجاحظ ، فعندما يعي اليمني ، يوجِّه رأسه نحو جيرانه لوما ومطالبات لا مشروعه ، لماذا لا يجتمع اليمنيون على كلمة سواء ، بعيداً عن التعددية والحزبية ، ولتكن الكلمة للأكثرية حتَّى لو تعددت الأحزاب ، فبالعقل تُفتح جميع أبواب اليمن ، وبدونه ستُغلق الأبواب ، ولم يبقَ لكم سوى نوافذ البارود ، ومداخن المدفع .
مايؤسف له ان ابناء الشعب اليمني لم يبادروا بنية صادقة نزيهة الى مد يد العون والمساعدة من خلال شيوخ القبائل ونواب العشائر للخروج باليمن من دائرة الهلاك والتشرذم الى محيط الحياة الآمن لرسم مستقبل اليمن السعيد بعيدا عن المحسوبيات والتشرذم ونهب الثروات والمساعدات واكل قوت الشعب وتقويض الجهود الداعمة التي بمحاربتها سيزداد اليمن غوصا في وحل التبعية وستلعن الأجيال القادمة كل من كان بيدة الإصلاح ولم تتجاوز جهوده مصلحته الشخصية
لسان السعوديين دائماً من وراء قُلُوبهم ، و قلوب اليمنيين من وراء ألسنتهم ، فإلى متى هذا التشرذم ؟!
لسوء نيَّة بعض اليمنيين أسنان مخفيَّة ، عليكُم أيُّها الشُّرفاء أنْ تخلعوها ، وأن تلتبسوا بأسنان الاعتدال ، فلا ناب بينكم ولا طواحن ، بل ضِرسٌ من القُوَّة يعضُّ أيادي العبث ، ويطحن ألسنة الخُبثاء.
نحنُ في السعودية نحلم بيمن سعيد ، بعيدٍ عن الأدلجة الدينية والحزبية والتعددية والقومية ، بل إلى الكتاب والسنة ، لا مكان لبني مجوس بيننا فنحن العرب.