عوني الطل أستاذ لاينسى لماذا ؟؟
أسم حفظه طلابه وزملائه أعطى الكثير فاستحق الكثير تردد أسمه بين محافظة العلا بالمملكة العربية السعودية والتى امضى فيها خمسة عشرا عاما متنقلا بين مدارسها وبين مدينة عون بالجمهورية الليبية والتى امضى فيها سبع سنوات قبل أن يأتي الي المملكة العربية السعودية كان الرجل وهو فلسطيني الجنسية خلالها مثالا رائعا للخلال والخصال الحميدة والمتعددة أبرزها الإخلاص والوفاء والصدق والتفاعل وعفة النفس والكرم والإيثار على النفس وعلو الهمة فليس غريبا أن يأتي واحد من تلامذته الأوفياء من مدينة هون الليبية ويثني عليه عبر صفحته في الفيس بوك بمشاعر تفوح باجمل ماتفوح به روائح الطيب والعنبر فمن يعرف الأستاذ الفاضل عوني حتما سوف يتوقف عند سيرته الطيبة التى أمتلأت بها الأسماع فلماذا؟ لكونه قدم كل مافي جعبته وهو يتحرق عطاءً وتفاعلاًواخلاصاً منقطع النظير داخل المدرسة وخارجها من أجل طلابه الذين عرفوا فيه حماسته وإخلاصه وليس الطلاب وحدهم من يعرفون عنه كل ذلك فالمدهش في الأمر وليس ذلك بالأمر المستغرب إطلاقا على بعض الأوفياء من زملائه أن يشد الرحال عدد من المعلمين برئاسة مسؤل تعليمي متقاعد من زملائه في محافظة العلا إلى العاصمة الأردنية عمان فقط لأجل تقديم مفاجأة له هي عبارة عن إقامة حفل تكريم جميل للأستاذ المحترم عوني الطل بعد أن جرى التنسيق بينهم وبين ادارة المدرسة الخاصة التى يعمل بها بعد ان عاد الى الأردن وقد كانت تلك صورة زاهيه وراقية وخطوة موفقة جدا لم يتمالك ابو شادي أمامها نفسه فقابلها بدموعه السخية التى اغرورقت لها عيونه فأثرت في جميع المكرمين له والحاضرين تأثيرا لافتا لقد بقيت صور الوفاء في هذا المعلم الفذ محفورة في أعماقه فبقي في الأردن مشدودا لاصدقائه وزملائه متعطشا لإستقبال كل من يفد إليه والعتب كل العتب واللوم كل اللوم منه لكل من يعلم أنه قد زار عمان ولم يحظى بمقابلته ولك أن تتخيل وتعجب كيف يتحسس كل قادم إلى عمان بطريقة او بأخرى وإستشعار ذلك عن بعد فهكذا بقي الأستاذ المحبوب عوني صورة ناصعة لمعاني الكرم والوفاء والطيبة المتناهية التى أهلته لهذا الفيض ولهذا الرصيد من الحب الرائع والمتين من الزملاء والطلاب على حد سواء اللهم نسألك له دوام التوفيق والقبول ولكل من أتخذ من الوفاء والمحبة والإخلاص والأخوة الصادقة والأخلاق الفاضلة والإستقامة شعاراً ومسلكا ونهجاً سديدا وجربنا وجرب أولونا فلا شيء أعز من الوفاء لله درك أبا شادي وفقك الله وادام لك المحبة في قلوب الجميع وادام الأخوة الصادقة بين الجميع