السيادة يا سادة
1851 يوما لانطلاق عاصفة الحزم التي قادتها المملكة العربية السعودية لدعم شرعية الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي في اليمن ضد ميليشيات الحوثي الإنقلابية الموالية لإيران*.
تحالف عربي ضم "الإمارات والكويت*وقطر*والبحرين
*والسودان*والأردن*والمغرب*ومصر*"
؛ ست سنون لذكرى قومية عربية أصيلة حملت في جعبتها سلسلة متغيرات سياسية وعسكرية أثرت على وحدة أهدافها فلم تدم طويلا .
لقد عصفت الأحداث بكل اليمن وبقضاياه وشئونه فتعددت الأطراف المقاومة لمشروع طهران وانحرف مسارها وهدفها ولا تزال تدور رحاها في قادم لا ينبئ باستقرار وضع أو غلبة لأحد .
مشاريع تستظل بقطبي ما تبقى من تحالف ومشاريع تتفتت من الداخل
" مشروع يعمل لأجل التشطير ، ومشروع بديل للشرعية المنتخبة ومشروع مقاوم وانقلاب يتمدد .
عبث يشترك فيه الجميع بلا استثناء
" فساد متغلل وتقاطع مصالح " ولهث نحو الاستئثار بالقرار ونهب للسلطة وتعطيل للمؤسسات ومساع للاستحواذ على المنافذ والموارد والمررات البحرية والجزر .
وأمام موجة التخبط التي تعيشها القضية الأم يخيم صمت مطبق على هرم السلطة الأول فلا مواقف بحجم الحدث وكأن اليمن قد أغلق برباعية مجلس الأمن ، والميدان ترك لتسلط القوى المريضه.
جيش يعيش حالة ترهل منذ ولادته بفعل الإفساد المتعمد داخل وحداته ، وإطباق مباشر من حليف حاد عن هدفه وشرع في صناعة قوة بديلة ليكمل مشوار الهدم في خاصرة الجرح الكبير لتحقيق وإنفاد مخططه بفصل جنوب اليمن عن شماله دونما خجل أو حياء أو العمل على عزل محافظة عن مركزية الدولة أو التهيئة لبناء قواعد بعيدة عن عدسة الصحافة وأقلام الأحرار وفوهات بنادقهم .
وفي المقابل نقارع انقلابا باذخ الغرور يفسد بعنجهيته كل فرص السلام مغترا ومفاخرا بتبعيته العمياء لكيان فارسي فاجر تعطش للدماء واسترخص الوطن .
أجد نفسي اليوم أتحدث عن خلاصة جوهرها يتشكل في فضاء الفوضى داخل وطن يتصارع أبناءه على غير قبله ، وهي دعوة أوجهها لجارتنا الشقيقة الكبرى " المملكة العربية السعودية " التي تحملت أعباء ثقيلة وفاتورة باهضة في خضم هذه المعركة بتصويب بوصلة العمل المشترك لما فيه مصلحة الشعبين والدولتين فالمصير واحد .
على مؤسسة الرئاسة تدارك الأمر قبل أن نسلب مشروعية القرار ، على القيادة السياسية لملمة كياناتها المتصارعة من الداخل وحل النزاع والفرقة داخل الصف وتشكيل إدارة تنطلق من الميدان بمثالية وفاعلية وإيمان ، بذلك فقط نقلب الطاولة على رأس كل متآمر وعابث بمصير بلدنا وشعبنا .