المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 16 نوفمبر 2024
حمود مضحي بن نحيت
حمود مضحي بن نحيت
حمود مضحي بن نحيت

علاقة كورونا بالتباعد الاجتماعي




لقد أجبرنا هذا الفايروس (كوفيد19) الذي لا يرى بالعين المجردة على الابتعاد عن نمط تتعايشه البشرية على مر العصور وهو التجمعات البشرية، بسببه أغلقت المساجد ومنعت العمرة وأوقفت وسائل المواصلات العامة والاحتفالات وانهي التعليم العام قبل وقته وغيرها من أماكن الخدمات العامة. وبطبيعة الحال يُمنع أي اتصال مبني على التقارب بين افراد المجتمعات وخاصة مع من تظهر عليهم أعراض الإصابة بالفايروس. كذلك يشمل التباعد الاجتماعي منع التقارب بين أفراد العائلة الواحدة داخل المنزل، لأنه قد يلتقط شخص العدوى لمجرد قضاء مدة معينة من الدقائق بصحبة أحد المصابين وعلى بعد مسافة تقل عن مترين. كما يتضمن ضرورة خضوع كبار السن للعزل الذاتي حتى وإن لم تظهر عليهم أعراض الإصابة بالفايروس وذلك لأنهم أكثر عرضة للإصابة به بسبب الضعف النسبي لجهاز المناعة لديهم. وطبقاً للسلطات الصحية في معظم الدول التي أوصت بالتباعد الاجتماعي، فإنه يساعد على كسر الوتيرة المتصاعدة في الإصابة بالفايروس والحد منها بشكل كبير على المدى القصير والبعيد.
يعرّف قاموس "ويبتسر" التباعد الاجتماعي على أنه ممارسة تهدف للحفاظ على مسافة جسدية أكبر من المعتاد عن الأشخاص الآخرين، أو تجنب الاتصال المباشر بالأشخاص أو الأشياء في الأماكن العامة أثناء تفشي مرض معدي وذلك من أجل تقليل الإصابة به أو انتقال العدوى.
في ظل الانفتاح العالمي واختلاط الجنسيات من شتى أنحاء العالم، يتحتم على الجميع إجراء بعض التغييرات الجذرية على نمط الحياة بشكل عام. غالباً ما تشمل هذه التغييرات الحد من التواصل المباشر بين الأفراد حتى وإن لم تظهر عليهم أعراض أي مرضٍ أو وباء، بهدف التقليل من أي عدوى محتملة، حيث تنتقل مختلف الفيروسات بشكل عام عن طريق التواصل مثل الرذاذ المنبعث من أفواه المصابين بالمرض عند السعال أو العطس، والذي يمكن أن يستقر على العديد من الأسطح وأيدي الناس بشكل عشوائي دون إحساسهم.
ويعتبر التباعد الاجتماعي واحداً من أهم الممارسات التي يمكننا القيام بها للوقاية من الأمراض وتجنب انتقال العدوى الناجمة عن الفيروسات، حيث بيّن الأطباء أنّ تقليل التواصل بين افراد المجتمع واتباع وسائل التباعد الاجتماعي المختلفة قد يؤدي إلى خفض عدد المصابين بالفيروس ما بمقدار النصف تقريباً. وفي حالة تفشي مرض كورونا لا قدر الله يجب أن يخضع الجميع، وخصوصاً كبار السن، لعزل ذاتي. على الرغم أنّ الأمراض قد تصيب الجميع بمختلف أعمارهم، إلا أنّ الحجر المنزلي ضرورةٌ قصوى لكبار السن، وذلك بسبب الضعف النسبي لجهاز المناعة لديهم. رغم صعوبته، إلّا أنّ العزل المنزلي يعتبر بمثابة فرصة للتفرد بالذات والحصول على قسط من الراحة، كما وهنالك عدة أنشطة يمكنك القيام بها خلال فترة الحجر المنزلي تساعدك في استغلال وقتك بشكل مثالي.
وعند النظر في كيفية الوقاية من فايروس كورونا نجد أن من أهم طرق علاجه هي التباعد الاجتماعي، وفي نقاط أهمية التباعد الاجتماعي :
- ثبت علمياً أن التباعد الاجتماعي هو من أهم الطرق للحد من انتشار فايروس كورونا.
- يعطي التباعد الاجتماعي للشخص فرصة للممارسة العديد من الهوايات كممارسة الرياضة أو القراءة وغيرها من الهوايات .
- إن كثير من الوقت بسبب التباعد الاجتماعي يتيح للفرد من أخذ دورات الكترونية من المنصات التعليمية والتدريبية المتاحة على شبكة الانترنت .
- كما عمل التباعد الاجتماعي على التقليل من المشكلات اليومية التي قد تحدث بسبب الاحتكاك المباشر مع الافراد سواء في العمل أو في نطاق الشارع .
- عمل على تقليل التلوث الذي كان يحدث بشكل يومي بسبب المخلفات الملقاة من قبل الأفراد.
- عمل التباعد الاجتماعي على زيادة الود بين الأقارب والأصدقاء بسبب عدم التجمع بهم .
- ومن فوائد التباعد أيضا أنه اشعرنا بنعم الله علينا على حياتنا الاجتماعية وممارسة الأعمال الاجتماعية.


* / اعداد طالب الماجستير/ حمود مضحي النحيت
قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية
كلية اللغة العربية والعلوم الاجتماعية
جامعة القصيم
بواسطة : حمود مضحي بن نحيت
 0  0  13.3K