المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
عبدالرحمن البريكيت
عبدالرحمن البريكيت
عبدالرحمن البريكيت

يازائـرٌ فُجعـتْ بك الغبـراءُ





••••• •••••
يازائـرٌ فُجعـتْ بك الغبـراءُ
وتبعثـرتْ بقدومِكَ الأرجـاءُ

تمضيَ بك الأيامُ وهي كئيبةٌ
ينتـابها الإرهـاقُ والإعـيـاءُ

أقبلتَ والصينُ القصيّةُ منبعٌ
أُوهانُ إذ غرِقَتْ وأنتَ الداءُ

وجعلتَ ملياراً يتوهُ بصمتهِ
فكـأنّـهـمْ بديـارهم غُـربـاءُ

وسريتَ تخترقُ الحدودَ بسرعةٍ
ما أوقفتـكَ بطولهـا البيـداءُ

خُضتَ البحارَ وموجُها متلاطمٌ
جُزتَ الديارَ وشُقّتْ الأجواءُ

حُصِدتْ بك الأرواحُ إذ صافحتها
وسـرَتْ بذكرِ فِراقِـها الأنبـاءُ

غُصّت حناجرُ أنفُسٍ مفجوعةٍ
فُقِدَ الهـواء فأينَ غابَ هواءُ

رِئةُ الحياةِ توقّفتْ أنفاسُها
ضاقتْ بها أرضٌ وضاقَ فضاءُ

صمَتَ الهديرُ فلا حراكُ لمركبٍ
الأرضُ والأُفـقُ البعيـدُ سـواءُ

جثَمتْ جيوشُ الطائراتِ بأرضِها
فكـأنّـها بين السـحـابِ خـواءُ

أينَ الترليوناتُ في بُورصاتها
صفَقَاتُها قد شـابها اسـتحياءُ

أين الأعادي لايزمجرُ بغيُهمْ
حُـشِـروا فـلا كِـبـرٌ ولا كُـبَراءُ

أين الشواطئُ والملاهي حولها
لارقـصُ لابــاراتُ لا أهـْــواءُ

أينَ الجماهيرُ التي بهتافِها
ضجّتْ ملاعبُ واحتفتْ أنحاءُ

أينَ المدارسُ والفصولُ بظلّها
ومقـاعـدٌ قـاعاتُـها ظَـلـمــاءُ

فيـروسُ أوقفـَها بأمـرِ إلٓـهِنا
احتـارَ فيه العِـلمُ والعُلَماءُ

فيروسُ لم ترَهُ العيونُ لصغْرِه
ومجـاهـرٌ لكأنّـهـا عَـمْيــَاءُ

سبحانكَ اللهم ما أرسلتَهُ
إلا لنـشْــعرَ أنّـنــا فُـقَـــراءُ

هي منحةٌ ياربّي قد أسديتَها
لا مـحنـةٌ أبـداً لنــا وبــلاءُ

كشفت لنا ضَعفَ الأنامِ وفقرهِم
لاقــوةٌ تســمُـو ولاخُــيــلاءُ

خارتْ قُوى الغربِ فليسَ بوسعِهم
وقـف الكُـرونا فالجهودُ هبـاءُ

ياربِّ ألطف بالعبادِ جميعِهمْ
برحاب فضلكَ تنجلي الأدواءُ

واحفظْ لنا وطناً وخيرُ قيادةٍ
بجهـودهمْ يتفاخـرُ الكرمـاءُ

وطنٌ يسيرُ المجدُ في أرجائهِ
هو في الحياةِ منارةٌ شـمّاءُ

ملكٌ يقودُ بعزمهِ وبحزمهِ
ووليُّ عَـهـدٍ فِـكـرهُ وضّــاءُ
بواسطة : عبدالرحمن البريكيت
 1  0  25.1K