#كورونا وسياستي الإنكفاء والاكتفاء
السياسات التي أصبحت تنتهجها كثيرا من دول العالم اليوم بسبب ما احدثته جائحة كورونا تعيدنا للمربع الاول الدولة الآحادية وتقليص مبدأ التعاون الدولي والتي ظهرت ملامحها في دعوة الدول لعودة مواطنيها وإغلاق الحدود عليهم وحجب المنتجات الزراعية والصحية عن التصدير لتحقيق مخزون وافر كاحتياطي للأيام القادمة ومنع الكوادر الطبية من الخروج ..
هل هي عودة صريحة لمفهوم الاكتفاء الذاتي والانزواء والعزلة الدولية .. والاستعانة بتقنيات العمل عن بعد وسلاسل الإمدادات للمعاملات والتعاملات ..
ماذا عن المخزونات الاستراتيجية للأمن المائي والغذائي والصحي .. وماذا عن البلدان النامية والفقيرة والأشد فقرًا .. وهل تتخلى الدول الغنية عن دعم المنظمات والهيئات الإغاثية ومنظمات الامن الدولي وحقوق الانسان والعدل الدوليتين ..
وماذا عسانا فاعلون ..
المملكة تمثل مركزا اسلاميا واقتصاديا عالميا ..
اسلاميا بوجود قبلة الاسلام والمقدسات والشعائر الاسلامية ..
اقتصاديا بوجود النفط الخام العالمي المميز بخصائصه وجودته ورخص ثمنه ووجودها كممر دولي وسط قارات العالم ..
المملكة بفضل الله لن يستغني العالم عنها ولن تتخلى عن العالم بسماحتها وحسن جوارها وكرمها ،..وهي رسالة الهدى للمصطفى صلى الله عليه وسلم الذي ارسله ربنا رحمة للعالمين وهو المنهج الذي قامت عليه أركان هذه البلاد على يد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله بفضل الله تعالى.
نحن بحاجة الى استغلال هذه الأزمة افضل مايمكن بالنظر اليها كفرصة وليست أزمة .. وقد سعت حكومتنا الى ذلك بالاهتمام بالإنسان قبل الاقتصاد ثم بدأت بالاقتصاد من الداخل بدعم القطاعات والمكونات الاساسية له،وهذا سيزيدنا باذن الله قوة وعودة للافضل بعد أن اكتسبنا تجربة تاريخية من أزمة عالمية نتعلم دروسها يوما بعد يوم ..
اللهم إنا نسألك أن ترفع عن هذا البلاء والوباء والمحن ونحن باتم صحة وعافية وعزة وتمكين ... اللهم آمين