لو قيل لك
لو قيل لك قبل عدة أشهر أنك ستلتزم بالجلوس في منزلك معظم اليوم وأثناء ذهابك لشراء مستلزماتك ستلبس القفازات وتضع الكمامة على وجهك فإنك لن تصدق وربما ضحكت على تلك المقولة وقلت لصاحبها أن يقلل من مشاهدته لأفلام الخيال ولكننا نعيش واقعا أغرب من الخيال أمام جائحة كورونا التي أرعبت الدول بسرعة انتشارها وعدواها ومع تفاعل المواطنين مع الحظر المنزلي للوقاية من هذا المرض واستجابة للأوامر الصادرة بذلك فإن الجلوس في المنزل ليس سيئا أو مملا كما كان يتوقعه البعض وخرجنا منه بفوائد وايجابيات لم نكن نتوقعها عادت على المواطن بالفائدة ففي المجال العام برز الاهتمام بالتثقيف الصحي والنظافة الصحية لكل العاملين في الأسواق وانعكس الأمر على المواطن أيضا وقد ساهم الحظر في لم شمل الأسر فالجلوس في المنزل قرب كثيرا من المسافات كانت مفقودة في السابق وأدى إلى تواصل بين رب الأسرة وعائلته أكثر من ذي قبل وقلل من السهر في الاستراحات للشباب وهذا التواصل أوجد تقارب بين الأبناء ورب الأسرة ، وقد جنت الأسرة الفوائد الصحية من خلال الطبخ في المنزل وعاد ذلك أيضا بالفائدة على ميزانيتها فلم تعد تعتمد على الطعام من المطاعم والوجبات السريعة التي كانت تستهلك ميزانيتها ومضارها أكثر من منافعها فهي مسبب من مسببات السمنة وزيادة الدهون والكولسترول وهي نمط غذائي غير صحي وإعداد الطعام في المنزل جمع العائلة على مائدة واحدة وأتاح للأب أن يتفقد أبناءه ويسأل عنهم ويلاحظ سلوكهم ويتواصل معهم وهذه العلاقة الطبيعية التي كانت العائلة بحاجة إليها وعلى صعيد الاهتمام والنظافة الشخصية تعامل الإنسان مع واقعه وأصبح يحلق لنفسه وله أدواته الخاصة دون الحاجة إلى حلاق قد ينقل اليه الأمراض .
علمتنا كورونا أن الكماليات يمكن الاستغناء عنها وأن كوب القهوة له نكهته ومزاجه الخاص في منازلنا وأن صحتنا ستكون أفضل لقد نظمت حياتنا وأبعدتنا عن السهر ورفعت من مستوى الثقافة الصحية واعطتنا درسا في الالتزام بالأنظمة وزادت من مستوى الوعي للمواطن وأعادتنا من جديد نحو الثقافة الصحيحة وأبعدتنا عن الثقافة الاستهلاكية التي غرسها الإعلام في نفوسنا وستصبح في يوم من الأيام شيئا من الماضي ويكتب عنها في كتب المؤرخين وتتناولها التحليلات ،سترحل كما رحل غيرها من أوبئة فهل نستمر على عاداتنا التي اكتسبناها من هذه الجائحة التي نظمت حياتنا أو يعود البعض لما كان عليه ؟ المستقبل كفيل بالإجابة على هذا السؤال
علمتنا كورونا أن الكماليات يمكن الاستغناء عنها وأن كوب القهوة له نكهته ومزاجه الخاص في منازلنا وأن صحتنا ستكون أفضل لقد نظمت حياتنا وأبعدتنا عن السهر ورفعت من مستوى الثقافة الصحية واعطتنا درسا في الالتزام بالأنظمة وزادت من مستوى الوعي للمواطن وأعادتنا من جديد نحو الثقافة الصحيحة وأبعدتنا عن الثقافة الاستهلاكية التي غرسها الإعلام في نفوسنا وستصبح في يوم من الأيام شيئا من الماضي ويكتب عنها في كتب المؤرخين وتتناولها التحليلات ،سترحل كما رحل غيرها من أوبئة فهل نستمر على عاداتنا التي اكتسبناها من هذه الجائحة التي نظمت حياتنا أو يعود البعض لما كان عليه ؟ المستقبل كفيل بالإجابة على هذا السؤال