تأملات في زمن الكورونا
هل جربت أن تتعرف على ذاتك من خلال دائرة الفراغ؟ هكذا فجأة تجد نفسك لست مطالبا بأي شيء! سوى البقاء في منزلك، والتكيف مع حياتك وفق مستجدات الحدث، حيث ممارسة التكيف هنا مهارة ملحة ومعيار لجودة حياة.
مواجهه حقيقية مع ذاتك تعيد فيها صياغتها، بل بلورتها لتبقى في مكان المتأمل. كم ستكون محظوظًا حينما تقتنص الحِكَم، والعبر وتجيد دوزنتها! بل وربما تجرك نظراتك المتفحصة إلى فلسفات عميقة للنفس وللناس، وللحياة.
هذا ما نعيشه حاليا، ويشترك فيه بنو البشر في شتى بقاع المعمورة. آفة تجتاح الأرض، تحصد الأرواح وتجتثها، وتثير الرعب، والهلع في النفوس، ولا سبيل للتصدي لها سوى الانعزال. فجأة تتوقف الحياة عن الحياة، تتلاشى كل مظاهر الكماليات وتضمحل. ولم يعد التشبث إلا بالضروريات المُحتَّمة! كل الأمور الدائبة، والمهمة أصبحت hold on في مقابل صحة الإنسان وسلامته.!!
نعم هو زمن الأزمة، زمن المحكات، زمن المعادن الحقيقية، زمن المشاعر صدقها، وزيفها وديمومتها، زمن يخرج أجمل وأسوء ما فينا على حد سواء، زمن القوة الحقيقية والمبادئ الأصيلة.
وفوق هذا كله هو زمن اكتشاف واستنباط ذواتنا الحقيقية، مواجهتنا معها، انضباطنا وانفلاتنا، عمقنا وسطحيتنا، وتبرز العلامة الفارقة نحن والفراغ من يتولى إدارة الآخر؟!
تلك البيوت التي ألزمناها قسرًا، هل من ثمة علاقة حميمة تسعفنا وقتها؟!
هل كانت سكنا بمعنى: المودة والرحمة، الطمأنينة والاستقرار والانتماء؟
أكنا نراها مقرًا أم مستقرًا؟
تلك العلاقات في داخل البيوت ضمن نسيجها الأسري هل هي مهيأة لاحتوائنا؟ متانتها، صلابتها، عمقها. هل هي كفيلة بأن تُؤمِن لنا عالمًا بديلًا؟
ما حرصنا أن نوفره في بيوتنا من: متعة، ورفاهية، وأجواء حميمة، هل سيكون عامل جذب قويًا يخفف عنا وطأة طول ملازمتها؟!!
بيوتنا تصميما، وتأثيثا، وعناية واهتماما. ما نصيبنا منها؟
زمن كورونا هو- زمن استثنائي - ولادة جديدة على مستوى الدولة، والأسرة، والفرد.
زمن منحة أعطانا دروسا باهظة الثمن في حقيقة الإنسان، والحياة، لنعيد حساباتنا في كل الاتجاهات، وندخر ما ينفعنا حين افتقارنا وعوزنا، لنختبر حقيقة علاقتنا مع الخالق، مع أنفسنا، مع أوطاننا، مع بيوتنا، مع أسرنا، مع أرحامنا، مع كل من يحيط بنا قريبا كان أم بعيدا.
زمن محنة تنطوي في ثناياها إيجابيات، ومكتسبات يقف لها تقديرا، وتثمينا أصحاب التفكير الإيجابي والنظرة الثاقبة المنصفة: حضور الوعي، يقظة الإدراك، استشعار النعم (نعمة التوحيد نعمة الوطن القوي نعمة القلوب العامرة بالحب، نعمة الوقت، وحسن إدارته، واستثماره.)
زمن يبرز فيه الأذكياء الأقوياء المتفائلون كصناع للحياة حينما يحولون التهديدات إلى فرص جديرة بالاستثمار!
درس عميق - لو لم نتعلم سواه لكفانا -: ما نبنيه في سِني الرخاء والاطمئنان نحصده في زمن الأَزْمات والمِحن.
أمنية ورجاء.. ألا نمر بذات الخيبة والإحباط التي واجهت قائل هذا البيت، وعن الحقيقة التي انكشفت لهُ، وأوجعتهُ، بل عكّرت صفاء نواياه الغضّة تجاه العالم من حوله!!
عندما قال:
"أعِد لي حُسن ظنّي بالليالي
وجهلي بالأنامِ وضِيق فهمي!"
دعوة للتأمل:
ما يمر من سيل طوفان الوباء سيكون مرسى محنةٍ أو منحةٍ! الخيار لك.
مواجهه حقيقية مع ذاتك تعيد فيها صياغتها، بل بلورتها لتبقى في مكان المتأمل. كم ستكون محظوظًا حينما تقتنص الحِكَم، والعبر وتجيد دوزنتها! بل وربما تجرك نظراتك المتفحصة إلى فلسفات عميقة للنفس وللناس، وللحياة.
هذا ما نعيشه حاليا، ويشترك فيه بنو البشر في شتى بقاع المعمورة. آفة تجتاح الأرض، تحصد الأرواح وتجتثها، وتثير الرعب، والهلع في النفوس، ولا سبيل للتصدي لها سوى الانعزال. فجأة تتوقف الحياة عن الحياة، تتلاشى كل مظاهر الكماليات وتضمحل. ولم يعد التشبث إلا بالضروريات المُحتَّمة! كل الأمور الدائبة، والمهمة أصبحت hold on في مقابل صحة الإنسان وسلامته.!!
نعم هو زمن الأزمة، زمن المحكات، زمن المعادن الحقيقية، زمن المشاعر صدقها، وزيفها وديمومتها، زمن يخرج أجمل وأسوء ما فينا على حد سواء، زمن القوة الحقيقية والمبادئ الأصيلة.
وفوق هذا كله هو زمن اكتشاف واستنباط ذواتنا الحقيقية، مواجهتنا معها، انضباطنا وانفلاتنا، عمقنا وسطحيتنا، وتبرز العلامة الفارقة نحن والفراغ من يتولى إدارة الآخر؟!
تلك البيوت التي ألزمناها قسرًا، هل من ثمة علاقة حميمة تسعفنا وقتها؟!
هل كانت سكنا بمعنى: المودة والرحمة، الطمأنينة والاستقرار والانتماء؟
أكنا نراها مقرًا أم مستقرًا؟
تلك العلاقات في داخل البيوت ضمن نسيجها الأسري هل هي مهيأة لاحتوائنا؟ متانتها، صلابتها، عمقها. هل هي كفيلة بأن تُؤمِن لنا عالمًا بديلًا؟
ما حرصنا أن نوفره في بيوتنا من: متعة، ورفاهية، وأجواء حميمة، هل سيكون عامل جذب قويًا يخفف عنا وطأة طول ملازمتها؟!!
بيوتنا تصميما، وتأثيثا، وعناية واهتماما. ما نصيبنا منها؟
زمن كورونا هو- زمن استثنائي - ولادة جديدة على مستوى الدولة، والأسرة، والفرد.
زمن منحة أعطانا دروسا باهظة الثمن في حقيقة الإنسان، والحياة، لنعيد حساباتنا في كل الاتجاهات، وندخر ما ينفعنا حين افتقارنا وعوزنا، لنختبر حقيقة علاقتنا مع الخالق، مع أنفسنا، مع أوطاننا، مع بيوتنا، مع أسرنا، مع أرحامنا، مع كل من يحيط بنا قريبا كان أم بعيدا.
زمن محنة تنطوي في ثناياها إيجابيات، ومكتسبات يقف لها تقديرا، وتثمينا أصحاب التفكير الإيجابي والنظرة الثاقبة المنصفة: حضور الوعي، يقظة الإدراك، استشعار النعم (نعمة التوحيد نعمة الوطن القوي نعمة القلوب العامرة بالحب، نعمة الوقت، وحسن إدارته، واستثماره.)
زمن يبرز فيه الأذكياء الأقوياء المتفائلون كصناع للحياة حينما يحولون التهديدات إلى فرص جديرة بالاستثمار!
درس عميق - لو لم نتعلم سواه لكفانا -: ما نبنيه في سِني الرخاء والاطمئنان نحصده في زمن الأَزْمات والمِحن.
أمنية ورجاء.. ألا نمر بذات الخيبة والإحباط التي واجهت قائل هذا البيت، وعن الحقيقة التي انكشفت لهُ، وأوجعتهُ، بل عكّرت صفاء نواياه الغضّة تجاه العالم من حوله!!
عندما قال:
"أعِد لي حُسن ظنّي بالليالي
وجهلي بالأنامِ وضِيق فهمي!"
دعوة للتأمل:
ما يمر من سيل طوفان الوباء سيكون مرسى محنةٍ أو منحةٍ! الخيار لك.