المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 24 أبريل 2024
د.سليمان بن صالح الطفيل
د.سليمان بن صالح الطفيل
د.سليمان بن صالح الطفيل

الشركات في اقتصادات القلق والخوف ..!! ماذا عساها أن تفعل ؟!!






ماذا عسى الشركات أن تفعله في زمن تلاطم الاخبار والأحداث الاقتصادية التي تشغل الساحة العالمية والمحلية دون أن تجد ضآلتها أو تعرف خلاصها لتتخذ قراراتها ..
هل نتحدث عن نظريات الخوف وتأثيراته النفسية على الاقتصاد وقرارات الشراء والبيع والاستثمار ؟!!
أم نسبر أغوار الاحداث والتأثيرات الداخلية للشركات مابين استخدام أكثر للإنتاج والخدمات لاستغلال فرصة الطلب عليها من قبل التجمعات الاستهلاكية الأكثر خوفًا .. أو توقف عملياتها وتخفيضها خوفا من عدم الإقبال عليها ..!! إنه لأمر محير يعكس تأثيرات القلق والخوف مما يجري على اقتصاديات الشركات ويهددها ويؤزم من مشكلاتها ويربك قراراتها .. ولربما وصل الامر إلى حدوث نزاع بين الشركات او مجالس إداراتها .. لاختلاف الاّراء وصعوبة الاتفاق ..!!
دعوني أوضح المسألة أكثر ، حينما ننظر الى هذه المحنة او الأزمة التي نحن في أوجّها *أزمة كارونا* على أنها فرصة كيف لنا الاستفادة منها ؟!! بالطبع قد يرى البعض أن الخيارات قد تكون لا أخلاقية وتخالف النظر للمسئولية المجتمعية حينما تعمل الشركة على استغلال هذا الحدث لتخفيض رواتب موظفيها وترغمهم على ذلك أو تهددهم بالفصل .. وبالطبع كما هو المعتاد تزيد معدلات الاستقالة في زمن الرخاء والازدهار الاقتصادي لأن الموظف أو العامل سيجد البدائل والفرص العديدة ، في حين تنخفض معدلات الاستقالة في زمن الركود والازمات الاقتصادية بسبب انخفاض الطلب وانخفاض معدلات الإنتاج وارتفاع نسبة البطالة وندرة الوظائف .. كذلك قد تتجه الشركات للبحث عن بدائل أخرى لأساليب العمل فتحول بعض الإدارات او الأقسام إلى أتمتة والعمل عن بعد بهدف تخفيض التكلفة ورفع معدلات الاداء فتضطر للتخلي عن عدد من موظفيها .. النتيجة بلاشك التضحية بالعمالة وهذا ما تحاول الحكومات تجنبه لحماية العاملين فتعمل على عدد من الاجراءات الاحترازية منها دعم الشركات المتعثرة او مساعدتها على الانتاج والنمو حتى لا تفقد توازنها المالي والاقتصادي ... وهو ما سارعت اليه عدد من الدول في الايام الماضية منها السعودية 50 مليار ريال الامارات 100 مليار درهم امريكا 50 مليار ريال وغيرها من الدول
إن الاقتصاد في زمن القلق والخوف له تبعات يدركها أهل السياسة وخبراء والاقتصاد .. وتعمل كثير من الدول على اتباع سياسات وقائية وأحيانًا تراها فرصة لتعديل أساليب في الاستهلاك او الانتاج او طرق الترويح عن النفس ..!!
وكثيرا من الدول المتقدمة تفوقت اقتصاديًا بسبب نهجها استراتيجيات القلق والخوف مثل أمريكا والصين واليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة وغيرها ... فالحذر من الوقوع في الأزمات او المنافسات يولد القلق واحيانا الخوف وبالتالي مزيدا من الاحترازات التي تدفع بالنمو الاقتصادي باستمرار للزيادة والرفاهة للمجتمع ..
ولعلنا نستفيد من هذه الأزمة الكارونية في تطوير اقتصادنا وشركاتنا وتعديل أساليب عملنا للأفضل والأكمل قدر الامكان .. وهي فرصة لمزيد من التفكير والتجديد والابداع ..
وبالله التوفيق
_________________
*المستشار الاقتصادي
رئيس شركة دلائل الأعمال العقارية
بواسطة : د.سليمان بن صالح الطفيل
 0  0  9.6K