كلمة ورد غطاها. { لا تعطني سمكة.. بل علمني كيف اصطاد}

نعم هي الحكمة.
لاتعطني سمكة بل اعطني سنارة وعلمني كيف اصطاد.
قديمآ جرت العادة عند الاباء والابناء وبالاخص ارباب المهن لايورثون او يتوارثون المال ليس لضعف ذات اليد
او لحالة الفقر لكن الاباء الاولين يهتمون بتعليم الانسان صنعه بيده لتكون امان من الفقر.
ونحن الاباء وبالاخص جيل الاربعينات الخمسينات والستينات الميلادي مررنا بهذه الحقبة من الزمن الجميل.
واتذكر والدي رحمه الله ذاك آلرجل المكافح النجار البسيط وعندما كنت طفلآ وفي المرحله الابتدائية في بداية الستينات الميلاديه كان همه الوحيد انذاك أن نتعلم ونتشرب المهنه عملأ بمبدأ علمني الصيد
وكانت معظم الأسر المهنيه المحيطه بنا في الجوار يسيرون علي هذا المبدأ.
فتجد الحلاق يعلم ابنه الحلاقة
والحائك يعلم ابنه الحياكه والصائغ يعلم أبنه الصياغه والفران يعلم أبنه صناعه الخبز وهلمه جري.
واعذروني أن كنت استحضر الماضي
فقط أحببت أن اهمس في أذان جيل الحاضر صناع المستقبل واقدم توصية متواضعه.
أن معظم رجال الاعمال المخضرمين
وصلو الي هذه المكانه المرموقه في المجتمع بصنع ايديهم بعد توفيق الله جل جلاله ثم بما قدمه الاباء من دروس لخوض معترك الحياة حتي اصبح كلآ منهم يعيش اليوم في امبراطوريه في مجال التجارة والصناعة والمال والاعمال.
وهذه هي الهمسة اما التوصيه.
اقول للابناء صناع المستقبل أولا وقبل كل شئ يجب عليكم حمد الباري سبحانه والثناء عليه بما يليق بجلاله وشكر ولاة امرنا سدد الله خطاهم علي كل دعم يقدم للمواطن علي ثري هذه الارض المباركة والتسهيلات المادية والمعنويه وأصبحت لقمة العيش في متناول يد كل شاب يطمح في أن يكون رائد في المجال الذي يختارة فما علية الا ان يختار نوع السنارة التي سوف يتعلم بها الصيد
ليشق طريقة نحوي العلا والنجاح حليفه بأذن الباري جل جلاله .
والي هؤلاء الأبناء والبنات شمرو عن سواعدكم السماء لا تمطر ذهبآ ولا فضة.
خذ هذه السنارة وتعال اعلمك الصيد.
والله لايضيع اجر من احسن عملآ.
وسلامتكم.
كلمة ورد غطاها.
الي اللقاء في الاسبوع القادم.
محبكم المستشار/ابراهيم الفردوس