ذكرى البيعة الخامسة .. الحب والولاء
عندما تحل على وطننا الحبيب ذكرى البيعة الخامسة فنذكر جميعاً كل قيم الحب والولاء والوفاء والانتماء لمليكنا ودوره المشهود للقاصي والداني في النهوض بوطننا الغالي، فالجميع يبارك ويجدد هذا العهد بنفس صادقة وعقل مدرك لمزيد من العطاء والأمن والأمان, وتحل علينا بالخير والبركة هذه الذكرى الغالية لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مقاليد الأمور، فالمنجزات والأعمال العظيمة التي تجعلنا أكثر ثقة في المستقبل الذي نصنعه لخير ورقي الوطن والمواطن. ونحن في هذه الذكرى الميمونة على قلوبنا نجدد الحب والولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وإلى عضده وأمير الشباب ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، حيث يشهد الجميع والقاصي والداني التنمية الشاملة والمستدامة والتي شملت جميع مناحي الحياة. إنها ذكرى تاريخية نقف فيها على ما يتحقق من منجزات عملاقة على امتداد مناطق بلادنا في كافة المجالات، مما يوفر للمواطن كل احتياجاته ويحقق رفاهيته، ويضع بلادنا في مصاف الدول المزدهرة، فلمملكتنا هي عنوان المجد والشموخ، وقادتها رموز البناء والتطوير والتقدم الإنساني ولا أقل من أن نبذل كل غال ونفيس من أجل ازدهار بلادنا الغالية ورفاهية مواطنينا.
إن ذكرى بيعة الملك سلمان بن عبدالعزيز تعتبر مثالاً جميلاً للوفاء والحب، لمفهوم التلاحم بين القائد والمواطنين، فالقائد الذي بحنكته السياسية المعهودة عنه حفظه الله وعلمه بأدق تفاصيل التاريخ جعلته شخصية مميزة ونادرة من بين قادة العالم، وفي ذكرى البيعة المباركة تشرق كل معاني وقيم الولاء والوفاء والانتماء لمليكنا ومزيد من النهوض بهذا الوطن الغالي، فالحب متبادل بين الشعب والمليك وأيضاً المقيمين والأشقاء والأصدقاء من داخل وخارج مملكة الخير.
فنقولها وبقلوب مؤمنة: نبايعك لمنجزاتك, ولتطلعاتك، وأعمالك العظيمة التي تجعلنا أكثر ثقة في المستقبل، الذي صنعته لخير الوطن والمواطن يا باني نهضتنا ومجدد بلادنا, فشعب المملكة الأصيل وعلى قلب رجل واحد يجدد العهد والولاء والبيعة لك يا خادم الحرمين الشريفين، وإلى ساعدك الأيمن وأمير الشباب ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان. الملك سلمان - رعاه الله - والذي تميز بخصائص جليلة ، منها: سعيه الدائم للم الشمل، وتوحيد الكلمة، والتأكيد الدائم على الوسطية ومكافحة التطرف والإرهاب والعنصرية والكراهية، لذا، وبفضل الله ثم حكمة القيادة الرشيدة تنعم بلادنا بالأمن والأمان ، والازدهار، في ظل ما يحدث اليوم في الساحة من صراع وفتن واختلاف.
فالمتابع لأحوال وشؤون المملكة يجد أنه منذ مبايعته، يحفظه الله، وعجلة التغيير والتطوير الشامل في البلاد لم تتوقف، فأعاد هيكلتها، وواصل في عمل دؤوب التشييد والإصلاح والتغيير في الداخل والخارج، وإن السنوات الماضية كانت قصيرة في عمر الزمن، لكنها كبيرة بحجم الإنجاز، شهدت فيها المملكة انطلاقا استثنائيا تحولت إلى ورش عمل وبناء، وخطت نحو التطور وتحديث أجهزة ومؤسسات الدولة، وكذلك مواصلة تنفيذ المشروعات التعليمية والصحية والتنموية في مختلف أرجائها، فضلا عن أن إنجازه التاريخي المتمثل في محاربته للفساد، والقدرة على التكيف مع التطورات وتجاوز التحديات تتحدث عنه منجزاته التنموية، والخيرية، والدولية، بكل عزة وشموخ وحزم، لترسيخ هيبة ومكانة الدولة إقليميا ودوليا، والتصدي لكل التحديات بمحاربة التطرف وجماعاته، وتجفيف منابع الإرهاب الفكرية.
فالجميع على ثقة وأمل كبير في أن مملكتنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وحكومته، ومؤازرة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وكل الشعب السعودي المخلص لوطنه وقيادته القادرة على تنفيذ ما يسهم في رفعة الوطن، ستتمكن من مواجهة كل ما يحيط بالوطن من مخاطر وتحديات، وكل ما يحيكه الأعداء القريبون والبعيدون، لوطننا، وكلنا ثقة أنه ستتوالى الإنجازات وستتحقق الكثير منها في كل الجوانب الاقتصادية والسياسية والأمنية والعسكرية.
ولا يسعنا جميعاً في هذه المناسبة إلا أن نحيي جنودنا الأبطال في كل موقع اتخذوه مدافعين عن المملكة، وساعين لأمن أهلها وحمايتهم، ولهم كل التقدير على تضحياتهم التي يقدمونها في سبيل تحقيق ذلك، وكل ذكرى بيعة لملكنا سلمان، والمملكة تزداد تألقا في حضورها الدولي والمحلي، حيث لا يخفى على الجميع أن المملكة خلال هذه الأعوام أحدثت نقلة نوعية وخطوات كبيرة وجبارة على كافة الأصعدة، وهي تمر بنهضة اجتماعية واقتصادية وسياسية كبرى، نتيجة كثير من القرارات والأوامر الملكية التي أحدثت هذا التغيير، ويعود الفضل بعد الله إلى قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله -، فالإنجازات كبيرة والتغيرات والتطورات سريعة، ولا يسعني إلا أن أقدم التهاني ألف مرة بمناسبة ذكرى البيعة ونجدد الولاء والطاعة والوقوف مع قيادتنا الحكيمة، ونسأل الله أن يعينهم ويساعدهم وينصرهم في كل ما يقومون به من أجل المملكة، ونسأل الله أن يطيل بعمر الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين أعواما مديدة وعديدة، وأن يرفل على المملكة، قيادة وحكومة وشعبا، كل الخير والصلاح والنماء.