المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024
أكرم توفيق القدمي
أكرم توفيق القدمي
أكرم توفيق القدمي

مدير عام العلاقات العامة والاتصال الدولي بالمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون اليمنية

الرياض مجددا وفرص العودة


ثلاثاء التصالح ومنطلق الولوج في دولة ذات طابع معقد عصفت بها الأحداث وانهكتها الحروب باتجاه تسوية قد يكتب لها القدر نضوجا ورشدا الى اجل مسماه صنعاء ومنتهاه ،
ساعات تفصلنا عن ‏الفرصة الأخيرة لإنجاح أصدق المساعي الجادة التي تبنتها ورعتها مملكة الخير والعطاء لاستعادة حضور الدولة اليمنية وتثبيت أركانها من الداخل المحرر وصولا لاستكمال مشروع التحرير وإنهاء الانقلاب الميليشاوي الحوثي و إرضاخه لخيارات السلام وفقا للقرارات الدولية والمرجعيات المجمع عليها محليا واقليميا ودوليا ، بديل ذلك بلا شك عودة مظاهر الفوضى والعبث الذي لن ينتهي في ظل اطماع ومشاريع داعمة للتقسيم والاقتتال . بالفعل تعب الجميع من الجميع وتصدع الشرخ بين مكونات الوطن المقاوم لسرطان الغزو الإيراني الرامي لافساد صفو شعوبنا واغراقها في بحر من الدم ، ومن هنا كان استشعار المملكة العربية السعودية بالغ الدقة فتمخضت جهودها وأثمرت بتوقيع «اتفاق الرياض» بين الحكومة الشرعية اليمنية و«المجلس الانتقالي المتمرد ، إن هذا الاتفاق يهدف لتوحيد كلمة اليمنيين في مواجهة كافة التحديات وفي مقدمتها الخطر الإيراني المتمثل في تكتل الجماعة الإرهابية الحوثية ومخاطر الجماعات المتطرفة ، كما انه سيسهم في دعم جهود الحكومة الرامية لتثبيت الأمن والاستقرار، والحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه وتفويت الفرصة أمام كل العابثين والمقامرين بمستقبل وطن ومصير شعب .
إن هذا الاتفاق يمثل اعادة لتطبيع الأوضاع والحياة عموما في المحافظات المحررة ويعزز من وحدة الصف الوطني تحت سقف الشرعية الدستورية وفي اطار مشروع اليمن الاتحادي الجديد، لاستكمال معركة استعادة الدولة واسقاط الانقلاب ، كما أنه يؤسس لمرحلة جديدة من حضور الدولة ومؤسساتها في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة ويتيح تفعيل مؤسسات الدولة وتوفير الخدمات العامة ومباشرة صرف مرتبات الموظفين في القطاعين المدني والعسكري.
ويضمن آليات وترتيبات مدروسة لتفعيل دور سلطات ومؤسسات الدولة اليمنية ويوحد القرار العسكري والأمني تحت سلطة الحكومة وإعادة تنظيم القوات العسكرية والأمنية تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية ، ما سينعكس إيجابا على تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة والتسريع باستكمال تحرير بقية المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من ايران ، إن هذا الاتفاق يؤسس لمرحلة من الوئام السياسي والاجتماعي عبر إيقاف الحملات الإعلامية بين جميع الأطراف ونبذ التمييز المناطقي والمذهبي والفرقة والانقسام، والالتزام بحقوق المواطنة الكاملة لجميع المواطنين ، كما يؤكد هذا الاتفاق انتصار مؤسسة الشرعية لقضية الجنوب كونها نالت حقها من الرعاية والاهتمام من قبل القيادة السياسية ومن خلال مخرجات الحوار الوطني بعيداً عن الوصاية والمركزية المفرطة، فالدولة هي الحاضنة للجميع ولن يستثنى احد في إطار الشرعية الدستورية والثوابت الوطنية والمرجعيات الثلاث ،

الجميع يتطلع لمرحلة جديدة من الاستقرار والأمن والتنمية في اليمن
استكمالا لاستعادة الدولة وبناء اليمن الحديث
بواسطة : أكرم توفيق القدمي
 0  0  16.9K