في مرثية خالي " محمود الخزرجي "
ولي أمّ أحزنها وكسرها فراقُ أخيها
بالآهات والدمع مثقلةٌ رئتيها وعينيها
همست لي أبعد محمود مابقي لي فيها!!!
عذرتها ففقد الأخ موجعْ يبكينا ويُبكيها
شفيقٌ شاعرٌ بعذبِ الكلام يْسليها
لطيفٌ يقبلُ رأسها ويديها ورجليها
في الحب عنده لا أحد يساويها
أشركها معه حلو الحياة ومآسيها
طيبُ العطايا له تجمعها وتخفيها
تكابد الأشواق رغم البعد يُدانيها
احتل الفؤاد محبةً غيابه يُصليها
جمرٌ وحطبٌ نارها تشعلها ولاتطفيها
تحرقُ مشرقها ومغربها وكل نواحيها
توقظها ساهرة لشروق الشمس تناديها
والحزنُ غدا اليوم نبضٌ لامعٌ فيها
بريقه متوهجْ من دمها وعينيها
رحماك رباه بها وبي وبه وبها...
فهي من بعد محمود مابقي لها فيها
وأنا من بعدها هل سيبقى لي شيئًا فيها!!!