بستاني وشطآني
أنَا القُدسُ قُدسي وفي بغدادِ إخواني
أمُّ القُرى بلدي بها آبتي وأجدادي
في مِصر أهلي لهم في القاهرة دارٌ
في المغرب العربي أشجاري وبستاني
إن جئتَ في يمنٍ لي منها في نَسبي
ومن إفريقيا السمراء إبحاري وشطأني
وفي خليجنا العربي هناك أمٌ لي
قد أرضعتني شرابَ الحبِ أرواني
في الشامِ أبنتُ عمي جئت اخطبها
ونلت بها نصف ديني ووجداني
وإن فرقتنا جهودُ المعتدين بنا
فصار داري مجهولٌ عن الباني
سيعرف من بنى الأمجاد والسيرَا
زماني ليجمع شملً صار شتاني
أقولُ دعائي كل يومي وليلتي
لربٍ ودودٍ عالي الشأنِ رحماني
فإن ألمتنا خطوبٌ أنت تعلمُها
فياربَ أجمع شتاتَ الشملِ من ثاني
ونم يا أخي وأنتَ المطمئنُ بما
تراهُ من الرحمنِ في حُلمكَ الهاني
سنبني الديارَ التي هُدِمَت
ونالت من الشرِ أثاماً وعدواني
سيأتي الضياءَ الذي أفلَ
وتشرقُ شمسٌ توارت منذُ أجيالي
ويبقى المكان الذي كنتَ تعرفه
سعيداً تليدَ المجدِ والشأني