باب المدرسة
مع أول يوم من العام الجديد سيمر بباب المدرسة ثلاثة يعبرون إلى داخلها:إداري،ومعلم،وطالب.
باب المدرسة سيدخل معه الثلاثة حاملين من الأماني و التفاعل الإيجابي والرجاء الرباني ما يجعلهم على اختلاف تخصصاتهم، وأعمارهم وثقافاتهم
مكونا لمنتج عظيم لا تظهر نتائجه إلابمرور عام كامل.
سيدخل هؤلاء الثلاثة وهم يطمحون بأماني كثيرة.
- إداري متفائل يطمع أن تتحقق لإدارته أفضل ألقاب الإدارة الناجحة في معلم يعطي العلم بأسلوب مبتكر و تفاعل مبهر وفي نبوغ طالب ملهم في هذا العام الجديد.
- معلم يرى انه باحترامه لتعليمات الإدارة وتطبيق تعليماتها وتشجيعه للطلاب
وتحفيزهم سيصل إسم المدرسة إلى مصاف المدارس المتميزة هذا العام الجديد.
- طالب يرى أن كسبه هذا العام من تفهم الإدارة في تبني جده واجتهاده و تحصيله العلمي من معلمه سيدفعه للنبوغ لتحمل مدرسته اسم أفضل طالب للعام الجديد.
إن الباب في جميع المدارس متشابه في الصفات مختلف فيمن يلج منه من أولئك الثلاثة؛وإذا ما أدركت الإدارة والمعلم أن هذا الطالب هو مادة أساسية للمعلم الذي يكونون فيه شخصيات المستقبل فإنهم سيغيرون أسلوبهم للأحسن يوماً بعد يوم،وعلى المعلم تحديداً أن يعرف أن الداخل من باب المدرسة من الطلاب فيهم من هو طموح يحتاج دعم،ومنكسر يحتاج رفع معنويات، ومتسيب يحتاج ضبط،ومتشدد يحتاج تليين، ومنهم من جاب العالم في الإجازة وجاء بمعلومات قد تفوق مكتسبات المعلم وآخر من بيته كسب فأخذ طريقاً في المعرفة الشرعية والمعرفية العامة، ولذا حري بالمعلم أن لا يثبطه ولا يسخر من معرفته ويثري به الجميع وليدعمه بالثناء،ومنهم من لم يحصل في إجازته على أي كسب وأن كان طاف العالم فلا يتهم بالبلادة والترزيل والانتقاص، وعلى المعلم أن يحفزه على الإستفادة من الماضي والتغير نحو الأفضل مستقبلا،ومن الطلاب من كان يسعد مع والديه في العام الماضي وتبدلت حالته لفراقهما أو لموت أحدهما أو كلاهما ليحل المعلم و يتحلى في مواساته ليقف معه في تقديم دور أو جزء بسيط من أحدهم.
والله اسأل أن يجعل الداخل من باب المدرسة ناصحاً كاسباً رضى الله ومحققا لطموح الآباء،
وأولياء الأمور محققاً لمتطلبات بلاد التوحيد المؤسسة على علم بمراد العليم سبحانه عمل بمرضاته.