ليلى
وفِي شرود المساء وزحمة الأشياء
تساقط الدمع مني فأنار السماء
وتناثرت كالنجوم حروف الهجاء
جئنا لنرثي معك سيدة النساء
أجئت ياألف وياباء وياتاء وياياء
هيا اسمعوني قصائد من رثاء
أكتبها على مسامات جلدي ضياء
ناظرها يتمتم رحماك بأيقونة الصفاء
اسمعوا العالم مرثية الوفاء
لعلي بها أخفف هذا العناء
فقد ليلى أفقدني النجاة والبهاء
والرونق اللامع مني تصاعد للفضاء
وماعدت أدري أين أكون يارثاء
في الأرض أم في البحر أم في السماء
كبدي رئتي قلبي كل الأعضاء
رحلت بأجزاء منهامني ياليلاء
تصدر الألف ومن بعده الباء والتاء
وجاء يتمخطر بكل ثقة الراء والياء
وقفت العشرون والثمانية بكماء
وانتظرت أنا زمنًا حتى حل الضياء
وأشرقت الشمس فرأيتها فيها رجاء
نجاة لاتحزني فللخلان موعدْ ولقاء
تبسمت وعدت لحروف الهجاء
فوجدتهم قد رحلوا على استحياء
عذرتهم فأي الحروف ترثيك ياليلى