مَصِيفُ العِبادَة
جَاء المصِيفَ رأيتُ الأرضَ أفلاجا
فيها المسير إذا ماسرت فُجَاجا
أنظُر الى هذه الجبالُ وحُسنَها
أو ماؤها يجرِي بها ثَجاجَا
وحَدائقَ الأرواح ماذا ثِمارُها
وطُيورَها وضِياؤها الوهاجَا
واذا نظَرتَ الى السَماءِ رأيتَها
تزهو بنورٍ والبحار ُ لُجَاجا
ياربَ أرضي أينَ مِنا حُسُنها
فنَراهُ بيتٌ فِيها للأفواجا
فهنا الخليلُ دعا مُناجٍ ربه
ياتون معتمرين او حُجاجا
ولها الثمارُ أتتْ إليها وكُلما
نبتت بأرضٍ قد أتَتك نُضَاجا
وبها استظلَ نبيُنا وصِحابهُ
هذا محمدُ خَاتِمٌ و سِراجا
سُبحانَ من وهبَ الجمالَ لأرضهِ
فهو الغنيُ و منْ بها المُحتاجَا
تِلكَ المَعاصِي جُلُها في إنسِه
ولغير دينِ اللهِ لا أحتاجَا