في صراع عمالقة الاقتصاد امريكا والصين .. من سيرفع حزام الانتصار ..؟؟
المصارعة بدأت فعلا دون صفارة إنذار ... ودون حكم بين الطرفين ... الاثنان دخلا حلبة المصارعة والجمهور خارج أسوار الحلبة ينظر ويترقب ... وبدأ كل مصارع باستفزاز الاخر ... يتحين لحظة الإمساك في مكان الضعف ليعصره أو ينهكه حتى تخور قواه .. إنه مشهد الايثارة والحماس ... وبالطبع لكل مصارع معجبون ومشجعون من الجمهور ... ويقود كل جمهور فئة متعصبة ترمي بالألفاظ واحيانا بادوات على الجمهور في الطرف الاخر او داخل حلبة المصارعة لإيغاض الخصم ...
ونحن نشهد هذا الحدث ونترقب في منصة المراقبة بين فريقي الصراع نريد العدل والتوازن قدر المستطاع حتى لا تسفك الدماء وتؤذى الجماهير ؛ لاننا نملك طاقة مؤثرة ، يحاول أحد الخصوم الإقلال من الاعتماد عليها بالابتكار في حين يسعى الطرف الاخر في تكسير الجبال وإذابة الصخور ليجد البديل عنها ... نسعى جاهدين الى التفاوض والإقناع مع المتصارعين لتجنب نيران الحرب والصراع ... فالبعد عن سرْ نجاح الثورات الاقتصادية الصناعية وغيرها وتقدمها ... يحتاج تجارب واختبارات طويلة فما كان من صنع الله لا يقارن بما يصنعه البشر بايديهم .. البشر معرضون للخطأ والغش والاحتيال وتقديم المصالح الشخصية على المصالح العامة ...
نعود لحلبة المصارعة بين دولتين كبيرتين وعملاقين اقتصاديين .. اذا عرفنا من هو المعتديء الاساسي ومن هو الجاني والمجني عليه إذا من هو في نظركم الحاكم القوي الذي سيفصل بين المتخاصمين ؟
أم هي منافسة من نوع جديد يسودها القوة البشرية والفكرية والمالية والموارد الاقتصادية ... تريد أن تقتطع أكبر كعكة من حلوى الاقتصاد العالمي ...
سننتظر لنعرف من هو الفائز حتى نمسك بيده ونقول له تستاهل ..!!
_____
*كبير الاقتصاديين في وزارة المالية سابقاً