واقع منهج التاريخ في الجامعات السعودية
منهج التاريخ كغيره من المناهج العلمية ,فهو فرع من فروع العلوم ووعاء للمعرفة ,والتي تحتاج إلى تطوير ومواكبة كل ما يحدث في الساحة الدولية من أحداث ومتغيرات , وليس واقعاً لا حراك له , إن منهج التاريخ في جامعاتنا السعودية يحتاج إلى إضافة وتغير لما عليه الحال ...! فليس التاريخ كتاباً يؤرث من جيل إلى جيل ..هو حضارة فكر وبناء لمستقبل واعد ,حتى نصل إلى رؤى واضحة , إن التاريخ الحديث والمعاصر هو مواكبة الأحداث المعاصرة وتسجيلها في سجل الأمجاد للأجيال القادمة ,وتعزيز الانتماء الوطني ,فإذا ما كان لمنهج التاريخ أثر في باقي العلوم العلمية والتطبيقية ليكون جزء من مناهجها من خلال تدريسية كمادة مستقلة ضمن باقي التخصصات العلمية والأدبية والشرعية, فكيف أن نصل إلى فهم الواقع واستشراف المستقبل !, دون أن يكون لمنهج التاريخ الوطني أثره في الجامعات السعودية , وبهذا يزداد الوعي لفهم التاريخ الحديث ,لأن ما يحدث في العالم المعاصر من أحداث سياسية وصراعات طائفية وحزبية ,والتي تغيب عن الذكر في مناهج التاريخ في وقتنا المعاصر , فإذا لم يتطور منهج التاريخ الحديث .وإذا لم يسعى المجال أمام تخصصاته الفرعية , وإعطاء الفرصه لتدريسيه من قبل أهل الاختصاص من الباحثين والباحثات في جامعاتنا فكيف له أن يتطور؟ .