فرض عقوبات أمريكية على ظريف وزير خارجية الملالي ضربة لمخادعات خامنئي
اعلن يوم الأربعاء 31 يوليو 2019 مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية على موقعه الإلكتروني أن الولايات المتحدة فرضت، الأربعاء ،عقوبات على وزير خارجية الملالي.
وأعلن مسؤول أميركي كبير أن "واشنطن فرضت عقوبات على ظريف بموجب الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بفرض عقوبات" على المرشد الأعلى لثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي.وأضاف أن ظريف ساعد في تنفيذ "جدول أعمال متهور" لخامنئي.
وعقب ذلك قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون: إن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ستواصل فرض أقسى العقوبات على إيران، مؤكداً أن واشنطن مستمرة في ممارسة الضغط على طهران لوقف سلوكها العدواني.
وبهذا الصدد أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانًا ، قالت فيه إن ظريف هو العامل التنفيذي لسياسات خامنئي المزعزعة للاستقرار في العالم.وأضافت أن وزير الخارجية ظريف، أحد كبار المسؤولين في النظام والمدافع عنه، إنه متواطئ منذ سنوات في هذه الأنشطة الخبيثة.
ظريف هو من التقى في 10 أبريل بعد إدراج قوات الحرس على لائحة الإرهاب بجمع من قادة قوات الحرس بمن فيهم محمد علي جعفري، قائد قوات الحرس ، وقاسم سليماني الإرهابي، قائد فيلق القدس، وأمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوفضائية، وعلي رضا تنغستري، قائد القوات البحرية التابعة للحرس ، ومحمد باكبور، قائد القوات البرية التابعة للحرس .
وفي نهاية اللقاء أعلن أن هذا اللقاء يشكل فخرًا بالنسبة له.
وافاد الموقع الاعلامی الالكترونی لقوات لحرس يوم 10 أبريل، أن هذا اللقاء جاء علي خلفیة اجراء الادارة الامریكیة فی ادارج حرس الثورة علي قائمة 'الجماعات الارهابیة.
يجدر أن المقاومة الإيرانية قد كشفت مرات عدة عن دور وزير خارجية نظام الملالي ظريف في تخطيط وتدبير المخططات الإرهابية والنشاطات النووية للنظام وتواطئه وتعاونه في هذا المجال.
عقب فرض عقوبات على وزير خارجية نظام الملالي جواد ظريف، قال رئيس اللجنة الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية محمد محدثين في تصريح صحفي: «ظريف والوزارة التابعة له، يلعبان دور المبرر للقمع والتنكيل وتسهيل تصدير الإرهاب ونشر الحروب. أكبر فخر له هو مصاحبته لحسن نصر الله وبشار الأسد وقاسم سليماني. يجب إدراج وزارة الخارجية للنظام مع بيت خامنئي وروحاني ووزارة المخابرات على قائمة الإرهاب».
وأضاف: «أداء ظريف وقاسم سليماني، القائد الإجرامي لقوة القدس الإرهابية، كما أن دور روحاني رئيس النظام الإيراني يشكل الوجه الثاني لعملة الولي الفقيه خامنئي وهم لا يتابعون أي هدف سوى استمرار حكم الملالي العامل الرئيسي لنشر الحروب والأزمات في المنطقة».
وأكد السيد محدثين: «لقد ولى عهد ظريف وروحاني ومَن على شاكلتهم حيث كانوا يستطيعون الاستعراض الفارغ للاعتدال المزيف والترويج له في ظل دعم سياسة المهادنة والاسترضاء لهم. وهذه هي ترجمة عملية لإرادة أبناء الشعب الإيراني الذين تعالت أصواتهم في انتفاضات عام 2018 بإسقاط النظام القمعي والإرهابي الحاكم برمته وهم يهتفون أيها الإصلاحي وأيها الأصولي انتهت اللعبة».
إلقاء نظرة على سجل ظريف:
ما هو دور وزير خارجية نظام الملالي جواد ظريف في العمليات الإرهابية؟
محمد جواد ظريف، وزير خارجية نظام الملالي، هو أحد الأعضاء الرئيسيين في المجلس الأعلى لمجلس الأمن القومي لنظام الملالي. وفقًا للتقارير الرسمية، فإن وزير الخارجية هو أحد الأعضاء الرئيسيين في مجلس الأمن القومي للنظام. جميع الخطط الإرهابية وتدخلات النظام لإثارة الحرب يتم بتها في هذا المجلس، وظريف شخصيًا على اطلاع بشكل مباشر على مثل هذه القرارات. المواقف التي اتخذها محمد جواد ظريف من العمليات الإرهابية وانفجار ناقلات النفط، وتزامن العملية الإرهابية أو انفجار ناقلة مع اجتماع على أعلى مستوى سياسي من قبل نظام الملالي ليس بعيدًا عما فعله النظام.
ومن جملة هذه المواقف: كان محمد جواد ظريف على علم بالخطة الإرهابية التي وافق عليها مجلس الأمن للحملة التي كانت ستستهدف مؤتمر فيلبنت بباريس في 30 يونيو 2018. أسد الله أسدي، الذي سُجن في بلجيكا بتهمة نقل القنبلة في هذه الخطة، كان يعمل منذ فترة طويلة السكرتير الثالث في السفارة الإيرانية في النمسا، تحت مسؤولية وزير الخارجية. سبق وأن عمل أسد الله أسدي، في منصب السكرتير الثالث في السفارة الإيرانية في العراق في الفترة 2005-2008 وهو خبير في المتفجرات أيضًا، وشارك مباشرة في تخطيط العمليات الإرهابية وزرع القنابل على الطريق في العراق، بالتعاون مع مرتزقة قوة القدس للحرس.
محمد جواد ظريف شخصياً لديه اتصالات واسعة مع كبار المسؤولين في وزارة المخابرات الذين شاركوا في مشاريع إرهابية. من بين أصدقائه المقربين وعائلته سعيد إمامي، وكيل وزارة المخابرات، الذي نفذ عشرات الاغتيالات داخل إيران وخارجها.
وشارك ظريف في اجتماعات الأمم المتحدة في عام 1984 إلى جانب سعيد إمامي وسيروس ناصري، وقال في مقابلة بخصوص هذه المشاركة: «في اللجنة الثالثة، أثير النقاش حول حقوق الإنسان مؤخراً ضد إيران. أصبحت مسؤولاً عن هذه اللجنة، وكان السيدان سعيد إمامي وسيروس ناصري يشاركان أيضًا معي في هذه الاجتماعات».
بالإضافة إلى سعيد إمامي، كان سيروس ناصري كدبلوماسي إرهابي للنظام لدى سويسرا شارك في اغتيال الشهيد الدكتور كاظم رجوي في سويسرا عام 1990.
محمد جواد ظريف خلال السنوات التي كان يمثل فيها النظام في الأمم المتحدة في نيويورك، كان يعمل معه غلام حسين محمد نيا ، رئيس محطة المخابرات التابعة للنظام، في مكتب ممثلية النظام في المنظمة الدولية، وكانا يتابعان مشاريع مشتركة. علمًا أن غلام حسين محمد نيا عمل سفيرًا للنظام لدى ألبانيا لكن الحكومة الآلبانية طردته في نوفمبر 2018 بتهمة ارتكاب أعمال إرهابية.
تربط محمد جواد ظريف علاقات وثيقة مع رضا أميري مقدم، «رئيس منظمة الاستخبارات الخارجية والحركات» ووكيل وزير المخابرات، الذي شارك في قيادة الخطة الإرهابية في باريس. على سبيل المثال، في اجتماع عُقد مساء يوم السبت 9 مارس 2019لإحياء ذكرى محمد باقر حكيم تحت عنوان «ملتقى حكيم، محور الوحدة» بمشاركة محمد جواد ظريف، شارك رضا أميري مقدم في هذا الاجتماع بجامعة طهران.
محمد جواد ظريف لديه علاقات وثيقة مع قوات الحرس وقوة القدس. بعد إدراج قوات الحرس في 10 أبريل 2019 ، حضر ظريف مقر قوات الحرس وأعلن دعمه لهذه المنظمة الإرهابية. في هذه الصورة نرى ظريف، إلى جانب مرتضى سرمدي وعباس عراقجي من وزارة الخارجية.
علاقة وزارة الخارجية بقوة القدس
عملت وتعمل وزارة الخارجية في نظام الملالي دائمًا كواجهة دبلوماسية للأعمال الإرهابية التي تقوم بها قوة القدس الإرهابية. سفراء النظام الإيراني في بعض البلدان، حسب حساسية تلك البلدان، إمّا هم أعضاء لقوة القدس وقوات الحرس أو يتم اختيارهم بتأييد من هذه الأجهزة، على سبيل المثال، في العراق منذ عام 2003 فصاعدًا، جميع سفراء النظام هم من قادة الحرس و قوة القدس الإرهابية. وينطبق الشيء نفسه في معظم البلدان.
إن اعتراف النظام بالعلاقات الوثيقة بين وزارة الخارجية وقوة القدس ودورهما المشترك في السياسة الخارجية للنظام يثبت العلاقة بين هذين الجهازين.
صادق خرازي، الذي كان سفير النظام لدى الأمم المتحدة من 1989 إلى 1995 وسفير النظام في فرنسا من 2002 إلى 2006 ، قال في مقابلة في 31 ديسمبر 2018: «إيران لها جناحان، أحدهما في الشؤون الخارجية في وزارة الخارجية والآخر في قوة القدس كقوة عاملة في حالات وطنية طارئة في إيران وهكذا تمكنت من رسم قدرة ردع قوية لإيران».
سجل وزارة الخارجية في العمليات الإرهابية
يوضح تاريخ العملية الإرهابية لنظام الملالي بوضوح أن وزارة الخارجية ووزيرها لعبوا دور دعم العمليات الإرهابية التي تقوم بها وزارة المخابرات وكذلك قوة القدس التابعة لقوات الحرس.
على سبيل المثال، علي أكبر ولايتي، الذي كان وزير خارجية دكتاتورية الملالي من 15 ديسمبر 1981 إلى 20 سبتمبر 1999 ، لمدة 16 عامًا كوزير للخارجية في نظام الملالي ويشغل حاليًا منصب رئيس الشؤون الدولية لمكتب علي خامنئي، هو مطلوب دوليًا لمشاركته في عمليات AMIA الإرهابية في الأرجنتين في عام 1994 ، وكذلك عملية ميكونوس الإرهابية في سبتمبر 1992.
في 13 يوليو 2018 ، قدمت الحكومة الأرجنتينية طلبًا للحكومة الروسية والحكومة الصينية لتسليم علي أكبر ولايتي خلال زيارته إلى هذه الدول.
منوشهر متكي، وزير خارجية محمود أحمدي نجاد من 24 أغسطس 2005 إلى 13 ديسمبر 2010 ، وفقًا لشهادة الشهود ، بمن فيهم أحد أقربائه المقربين، كان عضوًا في فرقة الإعدام والتعذيب في مدينة دره غز في محافظة جورجان. خلال الفترة التي كان فيها سفيرا للنظام في تركيا بين عامي 1985 و 1989 ، تم تنفيذ عشرات الاغتيالات من قبل النظام الإيراني في تركيا كانت مدعومة من قبل سفير النظام في تركيا، منوشهر متكي.
وفي عملية إرهابية، في نوفمبر 1988 ، قام إرهابيون من سفارة النظام في إسطنبول بخطف أحد أعضاء مجاهدي خلق، وبعد تعذيبه، كانوا يعتزمون نقله إلى إيران. لكن المخطوف وهو أبو الحسن مجتهد زاده تمكن من الهرب من براثن الإرهابيين في موقف استثنائي. هذا الهروب قد أماط اللثام عن وجه متكي وغيره من الدبلوماسيين الإرهابيين في سفارة الملالي في اسطنبول.
*عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية