المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024
فهيم الحامد
فهيم الحامد
فهيم الحامد

ردع للملالي .. ضمان للملاحة.. تعزيز لامن المنطقةشراكة الرياض – واشنطن.. عقود من التحالف الضارب*




أضحت السعودية أحد ركائز السلام والأمن الخليجي الإقليمي والعربي والعالمي، في ظل ما تتمتع به المملكة من ثقل جيو-ستراتيجي ومكانة سياسية واقتصادية وإسلامية في العالم، فضلا ؛،عن كونها قوة عسكرية لايستهان تحمي أمنها وحدودها وسيادتها باقتدار وتقطع يد المعتدي بامتياز .*
وأسهمت المملكة في إطار مسئولياتها ؛ مع حلفائها وعلى رأسهم الولايات المتحدة ، في إطار التحالف العسكري الاستراتيحي بين البلدين؛ الذي مضى عليه عقود طويلة ؛،لمصلحة تعزير الشراكة الاستراتيجية وارساء الامن والاستقرار في المنطقة والتصدي للتهديدات والتدخلات الإيرانية في الشوون الداخلية للدول العربية والعبث بمقدرات الشعوب العربية ؛ او من خلال عضويتها في التحالفات الدولية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية وعلى رأسه التحالف الدولي لمكافحة ارهاب تنظيم داعش ؛ حيث لعبت الرياض دورا محوريا واستراتيجيا في الساحةً العربية والعالمية أحد ركائز القوة في السياسة والاقتصاد والتأثير العسكري.
وعندما صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ؛ القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية – على استقبال المملكة لقوات أمريكية؛ فان القيادة العسكرية في السعودية تصغ في أولوياتها من خلال هذا القرار الاستراتيجي ؛ ارساء الامن والاستقرار في المنطقة؛ ورفع مستوى العمل المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها وضمان السلم فيها ؛ وردع اَي دولة تسعى لزعزعة الاستقرار وتهديد امن الملاحة البحرية في الخليج ؛ انطلاقاً من التعاون المشترك بين الرياض وواشنطن ؛ ورغبتهما في تعزيز كل ما من شأنه المحافظة على أمن المنطقة واستقرارها.. وليس هناك رأيين ان الشراكة السعودية الامريكية العسكرية ليست وليدة اليوم ؛ بيد انها وصلت إلى قمتها في بداية التسعينيات، وتحديدا في عام 1991 والذي شهد دورا محوريا للمملكة في تنسيق جهود التحالف الدولي، ما أسهم بشكل كبير في نجاح معركة عاصفة الصحراء وتحرير الكويت؛ كما ان السعودية لا تزال تلعب دورا مهما ومحوريا في الأمن الإقليمي والعالمي، وخصوصا في ملفات الإرهاب والتصدي لعدوانية الايراني ووكلائه في المنطقة؛ الى جانب الحفاظ على إمدادات آمنة للنفط لجميع الدول في العالم باعتبارها اكبر دولة منتجة للنفط ..
واعادة الرياض تموضعها بشكل إستراتيجي ؛، مع الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس ترمب؛ حيث ثمنت واشنطن محورية الدور السعودي في مكافحة الإرهاب إقليميا ودوليا، أهمية الدور السعودي الفعال في حماية العالم من العمليات الإرهابية، وذلك عبر التعاون العسكري والاستخباراتي المستمر بين البلدين وردع النظام الايراني؛ الذي اصبح يمثل تهديدا حقيقة لأمن الملاحة البحرية في الخليج الامر الذي يتطلب ردعه ووأده في مهده : خصوصا ان برنامج إيران النووي، يمثل خطورة عالية لدول المنطقةًإضافة إلى أذرعة ايران الإرهابية في المنطقة المتمثلة في المليشيات في سورية ولبنان والعراق واليمن و يتم تصديرها إلى مناطق الصراع، اذا تعتبر أحد أكبر التهديدات العالمية التي تمس الأمن العالمي والإقليمي على السواء.

ولم يعد خفيا الدعم اللا محدود الذي يقدمه نظام قم للمليشيات الحوثية حيث يلعب التحالف العربي لدعم الشرعية في تايمز الذي تقوده السعودية دورا مهما في الحفاظ على الأمن الاستراتيجي للمنطقة .. ومن الاهمية بمكان القول ان مواجهة نظام خامنئي والمليشيات الإيرانية الإرهابية التي تمارس نشاطاتها في كل من اليمن وسوريا ولبنان والعراق، اصبح لزاما وذلك عبر التعاون بين الولايات المتحدة والسعودية؛ لمنع توغل المليشيات التابعة لإيران في مناطق اخرى مع استمرار تهديد ايران للملاحة البحرية الامر الذي سيؤدي لتهديد الامن السلم الإقليمي والعالمي وتهديد الممر الامن لتزويد العالم بالنفط وهذا سيعمل الى حدوث كوارث اقتصادية عالمية وهو ما تعتبره المملكة خطا احمرا لن تسمح بتجاوزه . ومن هنا يكن أهمية الدور السعودي للحفاظ على امن وسلامة المنطقة.*
وفي الوقت الذى تدفع فيه إيران المنطقة نحو شفير هاوية الحرب، تقف المملكة حائط صد في وجه المشروع الإيراني التخريبي لردعها من أي محاولات لجر المنطقة للفوضى، خصوصا ان الرياض لاترغب راغبة في الحرب ؛ ولكنها تسعى للردع ؛ حيث وتسببت السلوكيات الإيرانية العدوانية بالمنطقة إلى إعادة انتشار القوات الأمريكية، الذى لم يكن غاية وإنما وسيلة أفرزتها التوترات في المنطقة، وتسعى إيران دائمًا إلى تأزيم الأوضاع في الخليج العربي.
لقد مضى على التحالف السعودي الأمريكي عدة عقود ويزداد قوة حيث اثبتت المملكة التزامها بحماية أمن واستقرار بلادها وعدم السماح المساس بسيادتها بعد اصبح جليا من، أن إيران تريد أن تدفع المنطقة نحو حرب كارثية بينما المملكة تبحث عن ما يردع إيران وعدم جر المنطقة إلى حرب جديدة”.
لقد صوَّبت الرياض نظرها إلى الخليج بوصفه منطقةً تتحكم بأهم المضايق التجارية وتخزن في باطنها نصف احتياطي العالم من النفط، وتسعى المملكة من خلال ذلك ابقاء منطقة الخليج خارج و بعيدة عن التهديدات الإيرانية وحرية الملاحة في الخليج .




كاتب ومحلل استراتيجي سعودي
بواسطة : فهيم الحامد
 0  0  9.8K