نظام الحمدين .. استمراء المنع .. اقحام السياسية .. . لاتكرروا الخطيئة بحق شعبكم
تتعامل حكومة المملكة بسواسيةً وبدون تمييز مع جميع حجاج بيت الله الحرام القادمين لاداء مناسك الحج باعتبارهم ضيوف للرحمن ومن الواجب خدمتهم بلا تفريق لا في جنسية او لون ؛ فجميع الحجاج مرحبين بهم على هذه الارض الطاهرة وعلى مسافة واحدة ؛ ينعمون بالامن والامان وخدمات متكاملة منذ وصولهم للاراضي المقدسة حتى مغادرتهم
وعندما عت وزارة الحج والعمرة ، السلطات المعنيّة القطرية لتسهيل إجراءات قدوم الأشقاء القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج، وإزالة العقبات التي تفرضها حكومتهم لمنعهم من القدوم لأداء هذه الشعيرة العظيمة ؛ فانها ترسل رسالة ان المملكة مع الشعب القطري وحريصة ان يتمكن من اداء فريضة الحج كغيره من ارجاء المعمورة بدون اي ضغوط او عقبات يفرضها النظام القطري الذي بات تخبطه وارتباكه واضحاً في امر يمسّ المصالح الحياتية الخاصة للمواطنين القطريين الذين باتوا يعانون من سياسات تنظيم الحمدين الذي يحكمهم، والذي لا يعبأ بهم ولا بمشاعرهم، ولا حتى بشعائرهم الدينية، وعلى رأسها الحج لبيت الله الحرام الذي دأبت الدوحة، جرياً على منوال «شريفتها» إيران، على تسييسه بشكل فجّ، ويتعارض مع الإنسان المسلم في ممارسة ركن أساسي من أركان الدين الحنيف وأصبح المواطن القطري يعاني أشد المعاناة من تصرفات النظام الحاكم كلما جاء موسم الحج، وها هو تنظيم الحمدين مجددا يضع العراقيل أمام مواطنيه ليمنعهم من السفر للسعودية لأداء شعائر الحج؛ في الوقت الذي تحرص فيه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - على تسخير كافة الإمكانيات لتسهيل قدوم الحجاج والمعتمرين من دولة قطر أسوةً بما تقوم به تجاه عموم المسلمين الراغبين في أداء مناسك الحج والعمرة، من جميع دول العالم.
وعندما ترفض وزارة الحج والعمرة الادعاءات الصادرة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية بأن حكومة المملكة تضع العراقيل أمام من يرغب في زيارة المشاعر المقدسة من قطريين أو مقيمين على أرض دولة قطر لأداء مناسك الحج والعمرة، وعدم السماح لحملات الحج والعمرة القطرية من الدخول للمملكة، فانها تضع الراي العام الخليجي والعربي والإسلامي والعالمي أمام الحقيقية الكاملة خصوصا ان هذه الادعاءات تنافي الحقيقة، حيث أطلقت وزارة الحج و عدة روابط إلكترونية لتمكين المواطنين القطريين والمقيمين في قطر من حجز أماكن إقامتهم والتعاقد على الخدمات التي يرغبونها والقدوم عبر أي خطوط جوية غير الخطوط القطرية لأداء مناسك العمرة،.. وللاسف الشديد فان الحكومة القطرية قامت ظلما وعدوانا بحجب هذه الروابط عن المواطنين القطريين والمسلمين المقيمين قطر في اجراء واضح ورسالة صريحة انها لاترغب ان يقوم بمواطينهل باداء الحج أسوة ببقية الحجاج .
ورغم ذلك فان المملكة رغبة منها في تمكنها الشعب القطري من أداء المناسك أعلنت المملكةً عن الترحيب بالأشقاء القطريين للقدوم إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة والتوجه لأداء العمرة والتعاقد على الخدمات التي يحتاجونها عند وصولهم للمملكة ؛ وهو الخطوة الإيجابية تعكس ان المملكة ترغب ان يتمكن الحجاج القطريين من اداء المناسك وتدحض المزاعم القطرية مجددا .
وفي اجراء صريح لم يوقع الوفد القطري اتفاق الحج خلال الاجتماع مع المسؤليين وزارة الحج لترتيب قدوم الحجاج القطريين أسوة بجميع بعثات الدول الاسلامية ، الامر الذي ادى لعدم منح السلطات القطرية الفرصة لشركات الحج القطرية من القدوم للاتفاق مع مقدمي خدمات الحجاج في المملكة.
والمملكة التي حشدت منظومتها بالكامل خدمة لحجاج بيت الله الحرام و تعمل ليل نهار في سبيل تمكينهم من اداء نسكهم بيسر وسهولة لن تسمح لاي جهة كانت محاولة لتسييس الحج، وتستنكر اقحام المواقف السياسية المقررة والمعلنة بين البلدين والتي لها ظروفها ومسبباتها السياسية في أمور الحج والعمرة.
ما يفعله النظام القطري ازاء تسييس فريضة الحج أمر مروع يعكس استمرار قطر في تخبطها وارتباكها في إدارة شؤون البلد ، ويعكس عدم ثقة النظام في مواطنيه، وتأكيد بأن ما يريده الشعب القطري بعيد عن تأزيم الأزمة الذي تمارسه قيادته». نظام الحمدين ..اصبح يستمريء المنع ..ويقحم السياسية في أمور الحج .. . ونقول للنظام لاتكرروا الخطيئة بحق شعبكم.. ولا تحرموهم من اداء فريضة الحج