الشهادات الفخرية نفخت الجهلاء !!
العلم نور والعلو في مراتبه مطلب وهدف للجميع ، والسعي في الحصول على أعلى الشهادات العملية يزيد الشخص علماً وتمكيناً ومكانة في المجتمع ، إلا أن البعض عجز عن تحقيق ذلك فسعى للحصول على الشهادات الوهمية أو الفخرية إمّا شراءً أو ترشيحاً فتوشح بهذا اللقب وأفنى جهده في محاولة اقناع من حوله بأنه استحقه عن جدارة واستحقاق ، وصدّق الأكذوبة ليقنع نفسه زورًا أنه جدير بتلك الورقة الرخيصة .
وكم رأينا من العجب العُجاب فمن كان بالأمس مُنظماً للحفلات والمهرجانات أصبح اليوم دكتوراً ولكن من غير تخصص !! ومن كان البارحة مُنشداً أمسى الليلة دكتوراً قبل أن يُتم شهادة الثانوية ، ومن كان مشرفاً على فريق تطوعي قبل شهر لبس اليوم روب الطبيب وتجول به بين الناس مزهواً بأنه دكتوراً وقد يُخاصمك لو لم تناديه بالدكتور . ومن كان لا يفّرق بين صياغة الخبر وكتابة التقرير وجدناه يُعرف بنفسه في المحافل والمهرجانات بأنه الدكتور الإعلامي !! .
ألا يشعر هؤلاء بالخجل من تصرفاتهم ؟!!
ألا يستحي هؤلاء المتطفلين من أنفسهم بأن ينسبون إلى أنفسهم ما ليس لهم ؟!!
ويسعون إلى مزاحمة من هم أعلى منهم علماً ومعرفة واطلاعاً ؟!
عزيزي الدكتور المزيف الكاذب
تذّكر أنك أنت الذي نعرفه جيدًا وأن لقب الدكتور لن يزيدك علماً ومعرفة إن كنت فارغاً ولن يرفع من مكانتك إن كنت جاهلاً ، فعليك أن تعي بأن الناس لن تحترمك لشهادتك العلمية التي حصلت عليها سواءً كانت دكتورا أو أولى ابتدائي بل مكانتك تزيد وقيمتك تعلو بعطائك وتأثيرك في المجتمع .
افيقوا أيها المتطفلين فما لقّبتم به أنفسكم ليس لكم والحصول عليه يحتاج إلى سنوات من الجهد والعطاء ، فكيف ترضون بأن تقتتاتون على ألقاب غيركم وتسعون بأن تكونوا أنتم وهم في صف واحد وفي مقام واحد ؟!! .
فهذا هو الجهل المُركب فالجميع يعرفكم والغالبية يضحكون على جهلكم وضحالة فكركم .