المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024
آمال الضويمر
آمال الضويمر
آمال الضويمر

الصحوه مالها وما عليها

خرج الجميع من ثوب العويل عندما ظهر التجديد في صورة الصحوه في بلادنا فقد انتبهت حكومتنا الرشيده ما لهذا التطرف من تبعيات ومن ايدي خفيه تسل السيوف على ابواب البيوت فتطرقها بإسم الدين والكل يفتح يريد لب الحقيقه وكان الحقيقه ليست الوسطية السمحه دين محمد ﷺ دون تحوير او تغيير باسم الفهم الصحيح وما هو عن الصحيح بقريب . لبس القوم باسم الالتزام ثيابا ليس لهم وارتدى الشيوخ ثوب الفضيله وكانهم القساوسة ومفاتيح الجنه التي يحملون بل انهم زادو على الضعف في الفهم ضعفا اخرا وغيرو مفاهيم الوسطيه والاعتدال الى مفاهيم الالتزام باسم الشرع واصبح في المجتمع فئات منهم المغضوب عليهم من الملتزمين ومنهم من يلبس الدين ساعه وساعه يحط لباسه ليظهر على حقيقته نحن لسنا منزلين لكن لنا عقيده واضحة المعالم لا ينهجها الا متزن ولم يكن هذا الوضوح بصورته التي نزلت على محمد ﷺ مما لحقها من التشديد فكان حتى صورة الواقع المشهود والمواقف الحياتيه في عهد الصحابه يخرجون منها على انه موقف شاذ وليس صحيح لان فيه ما يختلف به ويخلق مواقف اخرى ليضيق على خلق الله ، نحن لم نكن الا بشرا وخير الخطاؤن التوابون فكيف نتجلى بصور ليست لنا باسم الدين ورائحة الجنه من المسك والعود في ثياب البعض الذي مات بطرق جهاديه لهم وجهات نظر لا يقرها الدين ونحن لسنا باسم الدين المتطرف نتحدث بل باسم عقيدة التوحيد الصافيه التي سار على نهجها محمد ﷺ وصحابته الكرام ومن مثل محمد ﷺ ومن مثل صحابته والتابعين وقد قال ﷺ خير الناس قومي ثم الدين يلونهم ثم اللدين يلونهم ، ليس هذا ضرب من اقوال ولكن التطرف في ذاك العهد كان له ايجابيات وله سلبيات وان غلبت سلبياته على الايجابيات منها من الايجابيات تاليف الكتب والنزعه التي يرون الاخرين شكل الدين حضاره بصرف النظر ان كانت صحيحه اولا من الايجابيات ايضا تشعب مفاهيم الناس ربما للبحث عن الحقائق وهذا وغيره ربما لا تذكر الايجابيات مع ما تركته التبعيات لهذا التطرف من مبالغه . الصحوه قيدة التطلع الى مالدا العالم من حضاره لزرع فكر ان هؤلاء لا يجوز التعامل معهم وان كان تجاريا الشعور ايضا ان لغة القمع هي الوارده وان هؤلاء هم الاعداء ودائما سياسة العداء مزروعه في ذهن الصغير والكبير المراه والكهل فزرعت الفتن قمعت النضج الفكري سهلت ظهور الارهاب باشكاله من جراء غسيل الاذهان الممارس من الشيوخ والمفكرين حتى الابحار في الفكر يقمع ويقيد حتى لا يخرج من الصندوق فيكون فكره جديده تخرج عن اطار الفهم للدين الذي نظر له بصوره لا تخرج من اطار حدد له مسبقا ومن يخرج عنه رمي بانه منحل . كذلك كان لدينا اختراق مروع باسم الدين للتعليم والصحه والاقتصاد والامن وحتى في اروقة الاعلام فاصبح الجميع تحت مضله الدين ،لا يستطيعون التمييز مابين حقيقة الدين الصحيحه والتابعه لاصول الدين وبين انياب المغرضين والمتفلسفين بحضرة الدين ليلبسوه ثوب النجاة الى الجنه وكأنهم يحملون لواء المخرج الى الحريات المزعومه لو بقي هذا الفكر ينشر سطوره على عقول شبابنا ويحجم فكر العمل بحجة الخلاف الفكري بحكم الدين المصطنع وليس الدين الواضح المعتدل اترانا نستطيع ان نرى العالم صوره واضحه عنا ام تراهم سيجعلون من اي فكره قضيه تناقش مابين الحرام والحلال وبين حكم الدين وقانون الخروج على قيد الفكر في هذا نحن مع الوسطيه التي لا تدعو للانفلات الاخلاقي ومع العقيدة التي تستوعب فكر الشباب وتوازن العاقل ونضج الكهل نحن مع قيود الشرع التي تقرها العقيده ولسنا مع قيود الحرية المتفلته في كل اتجاه نحن مع سلطة ولي الامر وحفاظه على جوانب الحريات الاخلاقيه التي يحتويها ولسنا مع الانفلات الغير مبرر نحن مع مجتمعنا المحافظ ولسنا مع مجتمعات المنفتحه باشكال عبتيه غير مبرره نحن نعم مع قيادتنا التي تنتهج الوضوح في الانفتاح على العالم لتستقي حضارات الامم وتستوعبها ونحن ايضا معها في الوقوف في مواجة الحريات التي تتعدى على حريات الاخرين وتقيدها بعد تجارب القيد نعيش تجربة حله وعسى ان تكون الحرية فيما نحتاج لحياتنا تثرينا ولا تثنينا عن القيم واخلاقياتنا التي نجدها قمة الاستقطاب لثقافة الامم
بواسطة : آمال الضويمر
 1  0  23.2K