اليوم العالمي للإبداع والابتكار من أجل النمو الاقتصادي
يحتفل العالم اليوم الأحد بـ « اليوم العالمي للإبداع والابتكار» الذي تعلنه الأمم المتحدة في 21 أبريل من كل عام لتشجيع الإبداع والابتكار وتكريم المبدعين اعترافا بدورهم لتحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة حتى عام 2030.
وبهذه المناسبة أشيد بالدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية بالاهتمام ودعم مبادرات القطاع الحكومي والخاص لتشجيع الابتكار من خلال تقديم جوائز للابتكارات والمبدعين في شتى المجالات إدراكاً منهم بأن الابتكار والإبداع الفردي أو الجماعي يعتبران الثروة الحقيقية للمجتمع في عصرنا الحديث.
ومن هنا أدعو كافة القطاعات خصوصاً الشركات الكبيرة التي ليس لديها جوائز لتكريم الابتكارات والمبدعين من منسوبيهم أن تسهم في إبراز دور المملكة العربية السعودية في الاهتمام بالإبداع والابتكار من خلال الاحتفال بـ «اليوم العالمي للإبداع والابتكار» عبر دعم الأفكار الإبداعية وتكريم أصحابها خصوصاً الشباب والشابات منهم بما يليق بهم وتسليط الضوء على المردود منها على خطط المملكة التنموية، وإعداد سجل وطني بالابتكارات والمبدعين واستحداث جائزة وطنية كبرى للإبداع وأن يتزامن إعلان وتقديم الجائزة مع هذا اليوم العالمي لتركيز وترسيخ الصورة الذهنية عن دور المملكة العربية السعودية في الاهتمام بالإبداع والابتكار والذي يعتبر من صميم تراثنا الإسلامي والعربي فالإبداع صفة من صفات الله سبحانه تعالى فهو بديع السموات والأرض، ولذلك اهتمت الدول الإسلامية على مر العصور بالإبداع وتكريم المبدعين في شتى المجالات الأدبية والعلمية.
وفي عصرنا الحديث العالم بأجمعه مدعو لاعتماد الابتكار والابداع كأساس في تسخير الإمكانات الاقتصادية للمجتمع، فبمهما يضاف زخم جديد للنمو الاقتصادي وإيجاد فرص العمل، وإتاحة الفرص للنساء والرجال على حد سواء، وإيجاد حلول عملية لمشكلة الفقر، والثقافة والعلم شرطان أساسيان لتحقيق ذلك، فبحسب تقرير منظمة اليونسكو عن «الثقافة والتنمية المستدامة» ينبغي أن تكون الثقافة والصناعات الإبداعية جزء لا يتجزأ من الخطط الشاملة للنمو الاقتصادي فتلك الصناعات هي من أكثر القطاعات ديناميكية في الاقتصاد العالمي، حيث تدر دخلا يقدر بن 2.25 مليار، وتُوجد 29.5 مليون وظيفة في كل أنحاء العالم وبتلك الروح، تستغل البلدان القدرات المتاحة في القطاعات السوقية عالية النمو، بما يعود بالنفع على العائد الاقتصادي والتخفيف من الفقر.