الإرهاب لا دين له
عندما يصل الإرهاب إلى دور العبادة ليقتل الآمنين وهم في صلاتهم يعبدون ربهم ، عندها تعلم أن الإرهاب لا دين له
الإرهاب آفة العصر ولطالما وصفوا المسلمين بالإرهاب قياسا على أعمال جماعات متطرفة خارجة عن الإسلام لكنهم حكموا على الإسلام من خلال أفعال بعض من يدعون إنتسابا البه وعمموا صفة الإرهاب على الإسلام والمسلمين .
واليوم نرى هذا الإرهاب والسادية في قتل المسلمين من قبل المتطرفين المسيحيين الذين يقتلون بدوافع دينية وعنصرية، فهل نقول أن المسيحية ديانة إرهاب ونقيس الديانة المسيحية وكل المسيحيين بفعل متطرف أو جماعة متطرفة، طبعا لا لأن لكل أمة شواذها ومتطرفيها والأمم والشعوب بشكل عام تدين أي عمل يخرج عن سياق ومبادىء الإنسانية.
ماقام به متطرف نيوزيلاندا عمل مشين وإجرام سادي أدانته كل شعوب العالم وأدانه الشعب والحكومة النيوزيلاندية ، ولكن هذه الإدانة يجب أن تكون على نمط إدانة الشعوب العربية والإسلامية لأعمال الإرهاب الذي ندينه جميعا، ونمقت مرتكبيه.
الإسلام دين السلام ولا يحث على قتل المدنيين ومن يدعي أن الإسلام دين عنف فهو يجافي الحقيقة وينأىء عن الواقع فالشواهد التاريخية تقول أن الذين قتلوا تحت راية المسيحية ملايين البشر منذ بداية القرن العشرين الذي شهد حربين عالميتين خاضتهما المسيحية، قتل فيهما ملايين من الناس فأين موقع الإرهاب ومن يتصف به وعلى من يجوز إطلاق صفة الإرهاب .
ومع ذلك القتل المفرط من قبل الغرب والمسيحية لم نصفهم بالارهابيين ولم نقل أن الديانة المسيحية ديانة تحث على القتل والعنف ولكننا ننصف ، ولذلك على الغرب وأوروبا أن تغير من سياستها تجاه الشعوب العربية والإسلامية وان تحدد وبوضوح وتعرف الإرهاب .
فهناك إرهاب الفرد ، وإرهاب الجماعة، وإرهاب الدولة ، ومع كل تلك التصنيفات يظل إرهاب الدول أشد وأنكىء
عبدالناصر بن حماد العوذلي
21 مارس 2019