المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 16 نوفمبر 2024
د. فوزية بنت حسين فهد القحطاني
د. فوزية بنت حسين فهد القحطاني
د. فوزية بنت حسين فهد القحطاني

المرأة العربية بين النسوية وحقوقها المشروعة


من الصعب في هذه الأوقات التي تداخلت فيها المفاهيم واتسعت احتياجات المرأة التفريق بين مفهمومين مترابطين وهما النسوية والتمكين فالأولى ظهرت كمفهوم ودعوات مطالبة بحقوق المرأة ومساواتها بالرجل من حيث المكانة والحقوق في مطلع القرن العشرين مرتبطا بما بات يسمى عصر النهضة والاستقلال.

أما مفهوم التمكين فيتعلق بمجموعة من الإجراءات والقوانين التي تشرعها الحكومات بهدف خلق الأرضية المناسبة لاستنهاض دور المرأة باعتبارها شريكًا فاعلًا في التنمية وأن تعطيل دورها يساوي تعطيل نصف المجتمعات سواء أكان ذلك مساهمتها في قوة العمل أو تبوأها المراكز القيادية في هيئات صنع القرار .

لقد برزت المرأة العربية* في السنوات الأخيرة من خلال تمكينها من التعليم والعمل والاقتصاد خصوصًا بروزها كسيدة أعمال ناجحة في أكثر من بلد عربي وارتفاع حجم مشاركتها في الوظائف العمومية ويذكر التقرير السنوي لمركز دراسات مشاركة المرأة العربية التابع لمؤسسة المرآة العربية أن حجم إسهام المرأة العربية في قوة العمل قارب من 40٪ ونسبة الإناث في التعليم العام حوالي 55٪* والتعليم الجامعي 52 ٪ وبلغت نسبة مشاركتها في المجالس النيابية 14 ٪* وتسلمت في أكثر من دولة مناصب كبيرة ففي الإمارات العربية رئيسة للبرلمان وفي سوريا نائب رئيس جمهورية وموريتانيا أول وزيرة خارجية في الوطن العربي وسفيرات عدة في عواصم دولية مهمة وبلغت نسبة الطبيبات المتخرجات من الإناث إلى الذكور أربعة من كل عشرة وكل هذا يؤكد جدارة المرأة على تحمل المسئولية.**

ويرصد التقرير المعتمد من الأمم المتحدة البرنامج الإنمائي اليونسكو ومراكز الأبحاث بالتقدير قرارات القيادة السعودية بدعم وتوسيع مساهمة المرأة السعودية وخصوصا قرار اشراكها بنسبة طيبة في عضوية مجلس الشورى وكذلك منحها رخصة قيادة السيارة وبالإضافة إلى أن التقرير يثبت حقيقة أن السعوديات الحاصلات على الشهادات العليا من الجامعات الغربية هن الأكبر عددا في الوطن العربي بنسبة الضعف.

لا بد من تفعيل دور المرأة في المجتمع بما لا ينفصل عن القيم الإجتماعية الحميدة ومبادئ الدين الحنيف ويعطي للمراة ثقتها بنفسها واستكمال منظومة قانونية وتشريعية تسهم في توفير مضلة قانونية حمائية لصيانة تلك الحقوق وترسيخها كثقافة اجتماعية سائدة تعزز من مكانة المرأة وحضورها وقد كرمها ديننا الاسلامي الحنيف وساهمت قديما في التجارة والزراعة والحروب وتضميد الجرحى وتدبير شؤون البيت والأسرة والتربية فالرجل القوي الصالح هو إبن أم قوية صالحة.
بواسطة : د. فوزية بنت حسين فهد القحطاني
 0  0  14.2K