المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024
عبدالله بن زهيان العتيبي
عبدالله بن زهيان العتيبي
عبدالله بن زهيان العتيبي

مناهجنا والأسس النفسية


إن الأسس النفسية للمناهج هي المبادئ النفسية التي توصلت إليها دراسات وبحوث علم النفس حول طبيعة المتعلم ، وخصائص نموه ، وحاجاته وميوله وقدراته واستعداداته وحول طبيعة التعلم التي يجب مراعاتها عند وضع المنهج وتنفيذه .

ومن المعروف أن محور العملية التربوية هو الطالب الذي تهدف إلي تنميته وتربيته ، عن طريق تغيير وتعديل سلوكه ، ووظيفة المنهج هو إحداث هذا التغيير في السلوك ، يقول علماء النفس التربوي : أن السلوك هو محصلة عاملين هما الوراثة والبيئة ، ومن تفاعل الوراثه وما ينتج عنها من نمو مع البيئة ومع ما ينتج عنها من تعلم يحدث السلوك الذي نرغب في تشكله في الطالب المتعلم ، لذلك لا بد من مراعاة أسس النمو ومراحله عند وضع المناهج .

إن أي منهج يغفل دراسة المتعلمين – وهم الذين تنصب عليهم العملية التربوية – سيخفق بلا ريب في تحقيق أهدافه " وذلك لأن عملية تربوية لا تراعي الشروط النمائية السائدة في مرحلة تعليمية معينه ، وما تتطلبه هذه الشروط من عوامل نساعد الناشئة على اكتساب المهارات ، والعادات السلوكية بأنواعها المختلفة المناسبة لكل مرحله لا تحقق الأهداف المرجوة منها " .

غير أن تحقيق هذه الأهداف يتوقف على قدرة مخططي المناهج على المواءمة بين مكونات المنهج وما تشتمل عليه من أهداف ، ومحتوى ، وأنشطة تعليمية ، وطرائق تدريس ، ووسائل تعليمية ، وأساليب تقويم من جهة ، ونمو المتعلم ، ومتطلباته ومشكلاته ، ومبادئ التعلم المستقاة من مختلف نظريات التعلم ، وشروط التعلم الجيد من جهة أخرى ، وهذا ما يطلق عليه الأساس النفسي للمنهج ، وبذلك يمكن تعريف الأساس النفسي للمنهج بأنه " دراسة المتعلم – بوصفه محور العمليه التعليمية – من حيث خصائص نموه ، ومراحل هذا النمو ، وما يرتبط بذلك من معلومات في مجال التعلم ، وتفسير كيفية حدوثه .

وبشكل موجز فإن الأساس النفسي للمنهج يقوم على مرتكزين أساسين ، هما : النمو وعلاقته بالمنهج ، والتعلم وعلاقته بالمنهج .
بواسطة : عبدالله بن زهيان العتيبي
 15  0  131.4K