مهما طالت الأيام وامتد الزمان وركض الركب فستكسبون السبق

بمناسبة مرور اربع سنوات على عاصفة الحزم وإعادة الأمل

الاثنين /6/6/1440


جنودنا البواسل الكرام لم ننساكم يوماً ولن ننساكم دوماً لكم منا جُل التقدير وفائق الاحترام والتبجيل. محلكم القلب ودعوتكم الصبر وديدنكم النصر ونحن من يشد بكم الأزر ويدعولكم بالظهر. أبطالنا ...لا خوف عليكم ولا حزن فأنتم جنود الله في أرضه.. يامن تتسارعون للجهاد في سبيله حفاظاً عل مكة والمدينة. أنتم أبطالنا و أنتم من تستحقون الإشادة وأنتم من تتبعون الإشارة في سبيل الفوز بالشهادة.
نحن بكم التففنا ولكم اهتممنا وبكم ابتهجنا ولكم من الفؤاد دعونا . دعاؤكم مقبول وعدوكم مهزوم ونصركم محتوم وفوزكم مبرور وسعيكم مشكور وفضلكم ممدود. إلى الأمام سيروا ولطريق الحق أنيروا وللأحزاب أفيقوا وللمسلمين قودوا. أنتم لإخوتكم المسلمين درعاً ونصراً وهم لكم ظهراً وسنداً . أنتم للعدو ردعاً وقهراً والعدولكم بالنصر ناطقاً وشاهداً. عليكم بعدو الله ورسوله وعدو خلفائه وأتباعه المجوس والفرس الدُّنس النُّجس.

قد لاتعلمون بواسلنا الأجلاء الأعزاء كم نحن ننتظر شرف النصر بكل عز ومجد وفخر وكم نحن نتوق لذلك اليوم الذي نشمخ فيه برؤوسنا عالياً نعانق بها همم السحاب شكراً وثناء للخالق الباريء الذي شرفنا بكم جنوداً مخلصين لهذا البلد الأمين . جنودنا .. بل قلوبنا تمشي على الأرض بل عيوننا تسهر على الحد وتنغمس في قلب الحدث ..

ليكن في خلدكم وبما لا يساوركم للشك والريب بأننا نعلم علم اليقين ماتعانونه من وعورة المكان وطول الزمان وقرص البرودة في الشتاء وشدة الحرارة في الصيف وحنين الشوق لأهليكم وفلذات أكبادكم ..
ولكننا نعلم ماهو أكثر من ذلك ألا وهو تحقق وانجاز مايختلج بأنفسكم وماتصبوا إليه أفئدتكم من نصرٍ أوشهادة.
ونحن كذلك والله لن يهدأ لنا بال ولن يروق لنا مزاج ولن يطيب لنا خاطر ولن يحلو لنا عيش حتى تنجلي غمتنا وغمتكم ويصفو كدرنا وكدركم ويعم السلام ويسود الوئام. خسيء ودُحر من أراد بالمسلمين خذلان وخيانة ومن أراد بهم سفهاً ونقصاً. بعُدَ العدو عن كل ما أراده وتََبَ و خَسِرَ وهُزم ودُحر وخُذل.

(((لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده فلا شيء بعده ))).