نعم من عنق الزجاجة خرج #سعود_الثبيتي
نعم من عنق الزجاجة بل ومن أكثر ما في الحياة ضيقا خرج هذا الوعي المتزن وهذه الحكمة البالغة التأثير المسرودة على شكل سيرة ذاتية لصحافي وإعلامي سعود بارز اسمه سعود الثبيتي .
لدى الاستاذ سعود وعي بما تشكله التجارب في الحياة من رؤى واتجاهات واستبصارات ذلك أن المرء يستخلص منها الحكمة ثم وبتمكن ذكي مبدع خلاق يستطيع بلورة هذه التجربةوالجهد من أجل التكوين السليم للذات إلى كلمات مصاغة يمكن أن تظل في الذاكرة آمادا طويلة ،ذلك أن سعود ولد ولديه الاستعداد الفطري لأن يكون شيئا جديرا بالحياة وقادر على العطاء فيها ، فهو لم يتوقف عند المتاح وبقدر مااستفاد منه فإنه صنع عقاقير الممكن نافذا إلى الحياة بصلابة مرنة وظل منتميا إلى الحقيقة وإلى قيم دينه وأعراف مجتمعه السوية آخذا بعين الاعتبار أهمية الاستمرار في العمل وبذل الجهد ذلك أن سعود شكل عن نفسه صورة لما ينبغي أن يكون عليه غدا ، وانطلاقا من هذا التصور أخذ يبذل الجهد اللازم للتطابق مع الحلم ..
وكأن سعود اليوم على ما هو عليه الأن لم يفعل أكثر من أن ينتزع صورته الذهنية المثالية عن ذاته ليتلبس بها ، لكن هذه الكينونة كانت وليدة مخاضات عسيرة ولأني دائما أشك في حقيقة نجاح أؤلئك الذين لم يجدوا يوما صعوبة في حياتهم ..
فإن سيرة الصحفي السعودي المتفرد سعود الثبيتي أثبتت لي نظرية أن النجاح جهدا تحفه المكاره والمصاعب وأن التحديات تشكل عاملا مهما في صياغة الذات الإنسانية وإنضاجها .
إنه الكبد الذي يبلور قدرتنا على وعي الذات والحياة والحقيقة أيضا وهذا ما كان عليه سعود وما وصل إليه ولولا ذلك أيضا لما قرأنا هذه السردية التي يكتنفها بعد فطري صحراوي أصيل تشكل في المستقبل مسلما مدنيا نبيلا محافظا على أصالة العربي المسلم وقيمه ومبادئه وصحافيا متمكنا من مهنته ومدركا لطبيعة الأداء الإعلامي القادر على تشكيل وعي المجتمع وإنضاج قدرته على وعي التحديات وما يتطلبه الوطن من ولاء حي يمكن القيادة من أداء دورها النهضوي المأمول،ولما قرأنا هذه السردية المنطوية على حكمة رجل عركته الحياة .