المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024
دكتوره ريم الدوسري
دكتوره ريم الدوسري
دكتوره ريم الدوسري

الحق لا يموت

قرأت جملة للكاتبة السعودية ياسمين الفردان في قصتها الجوهرة "الحق لا يموت" استوقفتني كثيراً. وتسألت : هل فعلا الحق لا يموت؟!
هل فعلاً أنه يعود لأصحابه كما في القصص والروايات ؟!
هل فعلا سيأخذ المظلوم حقه من جديد بعد أن فقد الأمل وأصبح مستحيلاً؟؟....
هل الحق يمرض ويحتضر؟! ولكنه في النهاية يظهر ليكتسي بالنصر!
ما أصعب الشعور بالظلم، كلا منا عانا من هذا الشعور بشكل أو بأخر ولكن طريقة التقبل والتكيف تختلف من شخص لاخر. منا من يكتئب ويعيش دور الضحية، ويعيش في أقصى حالات الألم. ومنا من يستجمع قواه ليصبح أقوى ويحقق نجاحات وانتصارات ويكون في شدة الصلابة الى درجة أن الشخص نفسه لم يكن يعرف بوجود ههذه القدرات الكامنة بداخله.
الظلم مؤلم، موجع، قاتل، يحطم ويجعلك تحس بالحسرة، لكن عندما نؤمن بأننا نعيش في دنيا وأنها لن تكون عادلة يجعلنا لوهله نشعر بسلام.
الله تبارك وتعالى عادل ولا يرضى بالظلم وقد حرم الظلم على نفسه (الظلم ظلمات يوم القيامة) سبحانه يسامح في حقه لكنه لا يسامح في حق العباد، لذلك لابد أن يرتاح بالك وبالأخص حين يقول الرب وعزتي وجلالتي لأنصرنك ولو بعد حين.
يذهلني عدل ربي حين تدور الأيام ويأخذ ربي حقي دون جهد مني.
لذلك ضمد جراحك وطمئن قلبك بأن هناك من في السماء يبصر الأمور كلها وسيأخذ حقك يوما ما مهما طالت المدة، فقط اصبر لأن الظالم سيشرب من نفس الكأس الذي سقاك منه وحينها ستكون عاقبته وخيمه. وتذكر أن الله معنا وفوض أمرك لله وثق بأنه سيرد لك حقك وسيجبر كسرك ويرمم حطامك. وان رأيت الظالم يزهو وينجح ويبطش فسبحانه وتعالى برحمته يهمله لعله يرجع لصوابه وإن لم يعد فإنه يمد له في الطغيان ولكنه يمهل ولا يهمل.
لذلك امضي بإيمان وثقة بأن الله لن يخذلك، ولا ترهق نفسك بكثرة التفكير فسبحانه مدبر الأمور.
وكان جاوب تساؤلي نعم "الحق لا يموت!".
بواسطة : دكتوره ريم الدوسري
 3  0  40.5K