سيفُ الكلمة
عينٌ كنتَ رمشَها فأعميتُها هذا ملخص موقفك حين تسيء بفعلك أو قولك لصديق أو أخ كان ينتظر مساندتك فإذا بك تتخلى عنه بل وتقف في طرف معادٍ له و لما قام به .
* من حق كل إنسان أن يسعى للتطوّر و مواكبة تطورات العصر (في غير معصية الله )فالحياة بتقنيتها و آلاتها و أجهزتها ليست حكرا على أحد ..فكلنا بشر ومن حق الجميع أن ينتفع بما وهب الله الإنسانية من رخاء و تسهيل فهذا من فضل الله تعالى وهي للجميع و ليس لفئة دون أخرى أو جنس دون آخر .
* حتى و إن كنتَ ترى أن هذا الدرب أو الطريق* قد يؤذي صديقك فاختار أحسن الكلمات لتقنعه و تحيّن أفضل الظروف *أما أن تلقي كلماتك جزافا فصعب* صعب أن يتقبلها و الأصعب أن يكون أساس كلامك من غيرك .
لسانك* يا إنسان *مبضعُ (مشرطُ ) طبيب* فكن حاذقا في انتقاء كلماتك كمهارة الطبيب إذ يسيّر مشرطه بين الأوردة و الشرايين ليستأصل ما يضر و يبقي ما ينفع دون أذية ..و كذا كلمات لسانك فأحسن انتقاء الكلمات .
****** *الطعنة حين تأتي ممن كنت تحبّه و تقدّره* تكن أقوى و أشد ألما ..فحين يفاجئك عزيز بموقف أو كلام صادم لم يكن يدور في عقلك مجرد التفكير* أن يقوم به أو يقوله فكأنه قد أطفأ سراج قلبك* و لن يقدّر فظاعة هذا الموقف إلا من ذاق مرارته فالكلمة الجارحة سم تحت اللسان سمٌ فتاك.
وداوها بالتي كانت هي الداء
** جرح القلوب لا يطيب لكن يمكن أن نخفف من ألمه بعلاج من نفس* نوع السيف الذي طعنه* أقصد بكلمة طيبة تكن بلسما لجرح غار في صميم الروح* فكما طعنت فكّر و تأمّل ما صنعته كلمتك ثم بادر بكلمة طيبة تمسح بعض آثار جرح القلب الذي أحبك .
*
*
*